من الأذكار المشروعة عند النوم

عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه: أنَّ فاطِمَةَ عَلَيْها السَّلامُ، شَكَتْ ما تَلْقى مِن أثَرِ الرَّحا، فأتى النبيَّ ﷺ سَبْيٌ، فانْطَلَقَتْ فَلَمْ تَجِدْهُ، فَوَجَدَتْ عائِشَةَ فأخْبَرَتْها، فَلَمّا جاءَ النبيُّ ﷺ أخْبَرَتْهُ عائِشَةُ بمَجِيءِ فاطِمَةَ، فَجاءَ النبيُّ ﷺ إلَيْنا وقدْ أخَذْنا مَضاجِعَنا، فَذَهَبْتُ لأقُومَ، فَقالَ: على مَكانِكُما. فَقَعَدَ بيْنَنا حتّى وجَدْتُ بَرْدَ قَدَمَيْهِ على صَدْرِي، وقالَ: ألا أُعَلِّمُكُما خَيْرًا ممّا سَأَلْتُمانِي، إذا أخَذْتُما مَضاجِعَكُما تُكَبِّرا أرْبَعًا وثَلاثِينَ، وتُسَبِّحا ثَلاثًا وثَلاثِينَ، وتَحْمَدا ثَلاثًا وثَلاثِينَ فَهو خَيْرٌ لَكُما مِن خادِمٍ.

من السنن النبوية قبل النوم وأذكاره المشروعة

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ: “إِذا أَوى أَحَدُكُمْ إلى فِراشِهِ، فَلْيَأْخُذْ داخِلَةَ إِزارِهِ، فَلْيَنْفُضْ بها فِراشَهُ، وَلْيُسَمِّ اللَّهَ، فإنَّه لا يَعْلَمُ ما خَلَفَهُ بَعْدَهُ على فِراشِهِ، فَإِذا أَرادَ أَنْ يَضْطَجِعَ، فَلْيَضْطَجِعْ على شِقِّهِ الأيْمَنِ، وَلْيَقُلْ: باسْمِكَ رَبِّي وَضَعْتُ جَنْبِي، وَبِكَ أَرْفَعُهُ، إنْ أَمْسَكْتَ نَفْسِي فاغْفِرْ لَها، وإنْ أَرْسَلْتَها فاحْفَظْها بما تَحْفَظُ به عِبادَكَ الصّالِحِينَ”. (صحيح مسلم ٢٧١٤).

من الأذكار المشروعة عند النوم

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: كانَ النبيّ ﷺ يَأْمُرُنا، إذا أَرادَ أَحَدُنا أَنْ يَنامَ، أَنْ يَضْطَجِعَ على شِقِّهِ الأيْمَنِ، ثُمَّ يقولُ: “اللَّهُمَّ رَبَّ السَّمَواتِ وَرَبَّ الأرْضِ وَرَبَّ العَرْشِ العَظِيمِ، رَبَّنا وَرَبَّ كُلِّ شيءٍ، فالِقَ الحَبِّ والنَّوى، وَمُنْزِلَ التَّوْراةِ والإِنْجِيلِ والْفُرْقانِ، أَعُوذُ بكَ مِن شَرِّ كُلِّ شيءٍ أَنْتَ آخِذٌ بناصِيَتِهِ، اللَّهُمَّ أَنْتَ الأوَّلُ فليسَ قَبْلَكَ شيءٌ، وَأَنْتَ الآخِرُ فليسَ بَعْدَكَ شيءٌ” (صحيح مسلم ٢٧١٣).

من الأذكار المشروعة عند النوم وفور الاستيقاظ

عن البراء بن عازب رضي الله عنه قال: “كانَ النبيّ ﷺ إذا أَخَذَ مَضْجَعَهُ قالَ: اللَّهُمَّ باسْمِكَ أَحْيا، وَبِاسْمِكَ أَمُوتُ وإذا اسْتَيْقَظَ قالَ: الحَمْدُ لِلَّهِ الذي أَحْيانا بَعْدَ ما أَماتَنا، وإلَيْهِ النُّشُورُ”. (صحيح مسلم ٢٧١١).

من الأذكار المهمة قبل النوم

عن البراء بن عازب رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ: “إذا أتَيْتَ مَضْجَعَكَ، فَتَوَضَّأْ وضُوءَكَ لِلصَّلاةِ، ثُمَّ اضْطَجِعْ على شِقِّكَ الأيْمَنِ، وقُلْ: اللَّهُمَّ أسْلَمْتُ نَفْسِي إلَيْكَ، وفَوَّضْتُ أمْرِي إلَيْكَ، وأَلْجَأْتُ ظَهْرِي إلَيْكَ، رَهْبَةً ورَغْبَةً إلَيْكَ، لا مَلْجَأَ ولا مَنْجا مِنْكَ إلّا إلَيْكَ، آمَنْتُ بكِتابِكَ الذي أنْزَلْتَ، وبِنَبِيِّكَ الذي أرْسَلْتَ، فإنْ مُتَّ مُتَّ على الفِطْرَةِ فاجْعَلْهُنَّ آخِرَ ما تَقُولُ فَقُلتُ أسْتَذْكِرُهُنَّ: وبِرَسولِكَ الذي أرْسَلْتَ. قالَ: لا، وبِنَبِيِّكَ الذي أرْسَلْتَ.

أعظم آية في القرآن آية الكرسي

قال تعالى: (اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ) البقرة: 255.
هذه الآية الكريمة أعظم آيات القرآن وأفضلها وأجلها، اشتملت على توحيد الله، وعلى إحاطة مُلكه وإحاطة علمه وسعة سلطانه وجلاله ومجده، وعظمته وكبريائه وعلوه على جميع مخلوقاته، فهذه الآية بمفردها عقيدة في أسماء الله وصفاته، متضمنة لجميع الأسماء الحسنى والصفات العلا. ولهذا كثرت الأحاديث في الترغيب في قراءتها صباحًا ومساءً وعند النوم وأدبار الصلوات المكتوبات.

وعد نبوي لعبدٍ إذا دعا الله أجابه وإذا صلى قُبِلَتْ صلاته

قال رسول الله ﷺ: “مَن تعارَّ من الليل، فقال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، الحمد لله، وسبحان الله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله، ثم قال: اللهم اغفر لي، أو دعا، استُجِيبَ له، فإن توضأ وصلَّى قُبِلَتْ صلاته” صحيح البخاري ١١٥٤.
قال ابن بطال رحمه الله: «وعد الله على لسان نبيه أن مَن استيقظ من نومه لهج لسانه بتوحيد ربه، والإذعان له بالملك والاعتراف بنعمه يحمده عليها، وينزهه عما لا يليق به بتسبيحه، والخضوع له بالتكبير والتسليم له بالعجز عن القدرة، إلا بعونه، أنه إذا دعاه أجابه، وإذا صلى قُبِلَتْ صلاته» فتح الباري: ٣/٤١.

قراءة آية الكرسي وخواتيم سورة البقرة قبل النوم

قال عليّ رضي ﷲ عنه:
‏‏””ما أرى أحدًا يعقلُ بلغه الإسلام، ينام حتى يقرأ آية الكرسي وخواتيم سورة البقرة؛ فإنها من كنزٍ تحت العرش”” (تفسير ابن كثير 1/310)

من الوصايا النبوية عند النوم

عن البراء بن عازب رضي الله عنه أنَّ النَّبيَّ ﷺ أَوْصَى رَجُلاً فقال: “إذا أوَيتَ إلى فراشِك فقُلْ: اللهمَّ أسلَمتُ نفسي إليك، ووجَّهتُ وجهي إليكَ، وفوَّضْتُ أمري إليك، وألجَأْتُ ظهري إليك؛ رغبةً ورهبةً إليك، لا ملْجَأَ ولا مَنْجا منك إلا إليك، آمنتُ بكتابِك الذي أنزلتَ، وبنبيِّك الذي أرسلْتَ؛ فإنك إن مُتَّ في ليلتِك متَّ على الفطرةِ، وإن أصبحْتَ أصبْتَ أجرًا” (صحيح البخاري ٧٤٨٨).

فضل النوم على طهارة

عن أبي هريرة – رضي الله عنه، قال: قال النبي ﷺ: ” مَنْ باتَ طَاهِرًا باتَ في شِعَارِهِ مَلَكٌ، لا يَسْتَيْقِظُ ساعَةً مِنَ الليلِ إلَّا قال المَلَكُ: اللهمَّ اغفرْ لِعَبْدِكَ فلانًا، فإنَّهُ باتَ طَاهِرًا” [حسنه الألباني في السلسلة الصحيحة: 2539]

‏من آداب النوم

عن عائشة رضي الله عنها قالت: ” كَانَ النبي ﷺ إِذَا أَخَذَ مَضْجَعَهُ نَفَثَ فِي يَدَيْهِ وَقَرَأَ بِالْمُعَوِّذَاتِ وَمَسَحَ بِهِمَا جَسَدَهُ”(صحيح البخاري 5960).

فضل قراءة سورة الكافرون عند النوم

قال رسول الله ﷺ: «إذا أخذتَ مضجعك من الليل، فاقرأ: {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ}، ثم نم على خاتمتها؛ فإنها براءة من الشرك» (صحيح الجامع الصغير وزيادته).