من حقوق الأصدقاء في أحوالهم المختلفة

عن عطاء الخراساني رحمه الله قال: “تَعاهَدُوا إخْوانَكُمْ بَعْدَ ثَلاثٍ؛ فَإنْ كانُوا مَرْضى فَعُودُوهُمْ، وإنْ كانُوا مَشاغِيلَ فَأعِينُوهُمْ، وإنْ كانُوا نَسُوا فَذَكِّرُوهُمْ، وكانَ يُقالُ: امْشِ مِيلاً وعُدْ مَرِيضًا، وامْشِ مِيلَيْنِ وأصْلِحْ بَيْنَ اثْنَيْنِ، وامْشِ ثَلاثًا وزُرْ أخًا فِي اللهِ”

من صور الإصلاح بين المتنازعين

عَنْ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّهُ كَانَ لَهُ عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي حَدْرَدٍ الْأَسْلَمِيِّ دَيْنٌ، فَلَقِيَهُ فَلَزِمَهُ، فَتَكَلَّمَا حَتَّى ارْتَفَعَتْ أَصْوَاتُهُمَا، فَمَرَّ بِهِمَا النَّبِيُّ ﷺ فَقَالَ: “” يَا كَعْبُ “”. وَأَشَارَ بِيَدِهِ، كَأَنَّهُ يَقُولُ: النِّصْفَ، فَأَخَذَ نِصْفَ مَا عَلَيْهِ، وَتَرَكَ نِصْفًا. (صحيح البخاري 2292).

السعي في نفع المسلمين من أبواب الأجر

عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: كانَ رَسولُ اللَّهِ ﷺ إذا جاءَهُ السّائِلُ أوْ طُلِبَتْ إلَيْهِ حاجَةٌ قالَ: “”اشْفَعُوا تُؤْجَرُوا، ويَقْضِي اللَّهُ على لِسانِ نَبِيِّهِ ﷺ ما شاءَ””. (صحيح البخاري ١٤٣٢).
“اشفَعُوا تُؤجَروا”، أي: اسأَلوني واطلُبوا منِّي قضاءَ حاجتِه، والمعنى هنا: ما لم تكُنْ معصيةٌ أو إسقاطُ حدٍّ مِن حدود الله تعالى، أمّا ما عدا ذلك مِن الحاجاتِ؛ كإنظارِ المُعسِرِ، وإعانةِ المَدِينِ، والإصلاحِ بين متخاصِمَينِ؛ فبادِروا إلى السَّعي عندي في ذلك؛ لكي تنالوا الأجر والثواب من الله تعالى.

طريقة الصحابة في الإصلاح بين الزوجين

قال أبو الدرداء -رضي الله عنه- لأم الدرداء: “إذا غضبتُ فأرضيني، وإذا غَضبتِ أرضيتُكِ، فإن لم نفعل ذلك فما أسرع أن نفترق”. [تاريخ دمشق ٧٠/١٥١]