العاقل هو الذي يأتي من الحسنات ما يمحو به السيئات
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
“والذَّنْبُ لِلْعَبْدِ كَأنَّهُ أمْرٌ حَتْمٌ. فالكَيِّسُ هُوَ الَّذِي لا يَزالُ يَأْتِي مِن الحَسَناتِ بِما يَمْحُو السَّيِّئاتِ”.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
“والذَّنْبُ لِلْعَبْدِ كَأنَّهُ أمْرٌ حَتْمٌ. فالكَيِّسُ هُوَ الَّذِي لا يَزالُ يَأْتِي مِن الحَسَناتِ بِما يَمْحُو السَّيِّئاتِ”.
قال الله تعالى: {وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى * فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى} [النازعات: 40-41].
قال سفيان بن عيينة رحمه الله:
«الجهاد عشرة، فجهاد العدوِّ واحد، وجهادُك نفسَك تسعة».
قَاَلَ اْلشّيْخ مُحَمّدُ بْنُ صَاَلِحٍ اْلعُثَيْمِينَ رَحِمَهُ اللهُ تَعَاَلَى:
“ثم اعلم أنه لكل داء دواء، فإذا مسَّك طائف من الشيطان؛ فتذكر واتعظ، وأقبل على الله، وتب إلى الله عزَّ وجلَّ”.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
واخْتِيارُ النَّبِيِّ ﷺ لَهُ ولِأهْلِهِ الِاحْتِباسَ فِي شِعْبِ بَنِي هاشِمٍ بِضْعَ سِنِينَ لا يُبايِعُونَ ولا يُشارُونَ؛ وصِبْيانُهُمْ يَتَضاغَوْنَ مِن الجُوعِ قَدْ هَجَرَهُمْ وقَلاهُمْ قَوْمُهُمْ وغَيْرُ قَوْمِهِمْ. هَذا أكْمَلُ مِن حالِ يُوسُفَ عليه السلام. فَإنَّ هَؤُلاءِ كانُوا يَدْعُونَ الرَّسُولَ إلى الشِّرْكِ وأنْ يَقُولَ عَلى اللَّهِ غَيْرَ الحَقِّ … وكانَ كَذِبُ هَؤُلاءِ عَلى النَّبِيِّ ﷺ أعْظَمَ مِن الكَذِبِ عَلى يُوسُفَ”
عن رفاعة بن رافع رضي الله عنه قال: لما كان يومُ أُحُدٍ، وانكفأ المشركون، قال رسولُ اللهِ ﷺ: استَوُوا حتى أُثنِيَ على ربي عزّ وجلَّ؛ اللهم لك الحمدُ كلُّه، اللهم لا قابضَ لما بسطتَ، ولا مُقَرِّبَ لما باعدتَ، ولا مُباعِدَ لما قرَّبتَ، ولا مُعطِيَ لما منعْتَ، ولا مانعَ لما أَعطيتَ، اللهم ابسُطْ علينا من بركاتِك ورحمتِك وفضلِك ورزقِك، اللهم إني أسألُك النَّعيمَ المقيمَ الذي لا يحُولُ ولا يزولُ، اللهم إني أسألُك النَّعيمَ يومَ العَيْلَةِ، والأمنَ يومَ الحربِ، اللهم عائذًا بك من سوءِ ما أُعطِينا، وشرِّ ما منَعْت منا، اللهم حبِّبْ إلينا الإيمانَ وزَيِّنْه في قلوبِنا، وكَرِّه إلينا الكفرَ والفسوقَ والعصيانَ واجعلْنا من الراشدين، اللهم توفَّنا مسلمِين، وأحْيِنا مسلمِين وألحِقْنا بالصالحين، غيرَ خزايا، ولا مفتونين، اللهم قاتِلِ الكفرةَ الذين يصدُّون عن سبيلِك، ويُكذِّبون رُسُلَك، واجعلْ عليهم رِجزَك وعذابَك قاتِلِ الكفرةَ الذين أُوتوا الكتابَ، إلهَ الحقِّ”
عن أبي هريرة رضي الله عنه، أنَّ رسول الله ﷺ قال: قال اللهُ تعالى: أنا عند ظنِّ عبدِي بي؛ إنْ ظنَّ خيرًا فلهُ، وإنْ ظنَّ شرًّا فلهُ” (صحيح الجامع ٤٣١٥).
يقول اللَّهُ سُبحانَهُ وَتَعالى: أنا عند ظَنِّ عبدي بي، يَعني: أنَّ اللَّهَ عِندَ ظَنِّ عَبدِه به، إنْ ظَنَّ بِه خَيْرًا فَلَه، وإنْ ظَنَّ بِه سِوى ذلك فَلَه، ولَكِنْ مَتى يُحسِنُ الظَّنَّ بِاللَّهِ عزَّ وجلَّ؟
يُحسِنُ الظَّنَّ بِاللَّهِ إذا فَعَلَ ما يُوجِبُ فَضْلَ اللَّهِ وَرَجاءَه، فَيَعمَلُ الصّالِحاتِ، ويُحسِنُ الظَّنَّ بأنَّ اللَّهَ تَعالى يَقبَلُه، أَمّا أنْ يُحسِنَ الظَّنَّ وهو لا يَعمَلُ، فهذا مِن بابِ التَّمَنِّي على اللَّهِ، وَمَن أَتْبَعَ نَفسَه هَواها، وتَمَنّى على اللَّهِ الأماني فهو عاجِزٌ
قال الله جل ثناؤه: ﴿واعْبُدْ رَبَّكَ حَتّى يَأْتِيَكَ اليَقِينُ﴾ [الحجر ٩٩]. والصلاة صلة بين العبد وربِّه، وليس تكفي فيها الحركات والألفاظ إن خلت من الروح ومشاركة القلب لهذه الحركات والألفاظ، وروح الصلاة هو الخشوع، ولذلك أثبت ربنا -تبارك وتعالى- صفة الفلاح للمؤمنين الذين هم في صلاتهم خاشعون، فقال عز من قال: ﴿قَدْ أفْلَحَ المُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خاشِعُونَ﴾ [المؤمنون ١، ٢].
إنّ الصلاة عمود الدين، وركن من أهم أركان الإسلام، وهي العلامة على صدق الإيمان؛ فهي الحدّ الفاصل بين الكفر والإيمان، وتاركها هدف لأقصى العقوبات التي جاء بها الشرع المطهر في الدنيا والآخرة. والصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر. قال تعالى: ﴿وأقِمِ الصَّلاةَ إنَّ الصَّلاةَ تَنْهى عَنِ الفَحْشاءِ والمُنْكَرِ ولَذِكْرُ اللَّهِ أكْبَرُ واللَّهُ يَعْلَمُ ما تَصْنَعُونَ﴾ [العنكبوت ٤٥]، ولا يمكن أن تحقق الصلاة أهدافها إلا إذا توافر لها الخشوع وحضور القلب، وقد أمرنا رسول الله ﷺ أن نعوِّد عليها أنفسنا وأولادنا منذ أن يبلغ الناشئ سبع سنين، ولا تسقط عن المكلف بحال من الأحوال، ما دام متمتعًا بالعقل إلى أن يموت.
إن الصلاة ليست عبثًا، وليست حركات مجردة من الروح والتدبر. إنها مناجاة لله خالق السماوات والأرض ووقوف بين يديه. يجد حلاوتها مَن سعى فيها إلى الخشوع فأدركه، ويستريح فيها، ولا يستريح منها، ويسعد عندما يخاطب ربه -تبارك وتعالى-، ويعلم أن الله -عز وجل- يجيبه ويستجيب له.
عن الحسن البصري رحمه الله قال:
“ذَمُّ الرجلِ نفسَه في العلانية مَدحٌ لها في السرّ. وكان يقال: مَن أظهر عيبَ نفسه فقد زكّاها”.