وإلى ربك فارغب

[box type=”shadow” align=”” class=”” width=””](وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ سَيُؤْتِينَا اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَرَسُولُهُ إِنَّا إِلَى اللَّهِ رَاغِبُونَ) [التوبة: 59] ﴿وقالوا حسبنا الله﴾ أي‏:‏ كافينا الله، فنرضى بما قسمه لنا، وليؤمّلوا فضله وإحسانه إليهم بأن يقولوا‏:‌‏ ﴿سيؤتينا الله من فضله..﴾. (السعدي رحمه الله).[/box]

الشرح والإيضاح

(وَلَوْ أَنَّهُمْ رَضُوْاْ مَا آتَاهُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ).
أي: ولو أنَّ أولئك المُنافِقينَ قَنَعوا بما أعْطاهم اللهُ، وقَسَمَه لهم رَسولُه .
(وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ).
أي: ولو أن المُنافِقين قالوا: كافِينا اللهُ وَحدَه .
(سَيُؤْتِينَا اللّهُ مِن فَضْلِهِ وَرَسُولُهُ).
أي: سيُعطينا اللهُ مِن فَضلِه العَظيمِ، وسيَقسِمُ لنا رسولُه الكريمُ .
(إِنَّا إِلَى اللّهِ رَاغِبُونَ).
أي: وقالوا: إنَّا نرغَبُ إلى اللهِ تعالى وَحدَه، ونتضَرَّعُ إليه دونَ مَن سِواه، أن يُغنِيَنا مِن فَضْلِه، ويَرزُقَنا في الدُّنيا والآخرةِ، لو أنَّهم فعلوا ذلك لكان خيرًا لهم في دينِهم ودُنياهم .
عن أبي وائلٍ، عن عليِّ بنِ أبي طالبٍ رَضِيَ الله عنه، أنَّ مُكاتَبًا جاءه، فقال: ((إنِّي قد عَجَزتُ عن مُكاتَبَتي فأعِنِّي، قال: ألَا أُعَلِّمُك كَلِماتٍ عَلَّمَنيهنَّ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، لو كان عليك مِثلُ جَبلِ صِيرٍ دَينًا، أدَّاه اللهُ عنك؟! قل: اللهُمَّ اكفِنِي بحلالِك عن حَرامِك، وأغنِني بفَضلِك عمَّن سِواك)).
مصدر الشرح:
https://dorar.net/tafseer/9/22