من ثمرات تقوى الله التوفيق لمعرفة الحق من الباطل

[box type=”shadow” align=”” class=”” width=””]قال الله تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا وَيُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ } [سورة الأنفال: 29]. ﴿إن تتقوا الله يجعل لكم فرقاناً﴾: مخرجا في الدين من الشبهات، وقال عكرمة: نجاة؛ أي: يفرق بينكم وبين ما تخافون. وقال ابن إسحاق: فصلاً بين الحق والباطل. [تفسير البغوي: ٢/٢١٤]. “”فإن مَن اتقى الله بفعل أوامره، وترك زواجره وُفِّق لمعرفة الحق من الباطل””. [تفسير ابن كثير:٢/٢٨٩].[/box]

الشرح والإيضاح

يِا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إَن تَتَّقُواْ اللّهَ يَجْعَل لَّكُمْ فُرْقَاناً.
أي: يا أيُّها المؤمنونَ، إن تتَّقوا اللهَ بامتثالِ أوامِرِه، واجتنابِ نَواهِيه، وترْكِ خيانَتِه، وخيانةِ رَسولِه، وخيانةِ أماناتِكم؛ يجعَلْ لكم علمًا، تُفَرِّقُون به بينَ الحقِّ والباطلِ، ومَخرجًا لكم مِن كُروبِ الدُّنيا ونجاةً، ونصرًا وتأييدًا.
قال الله سبحانه: وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا [الطلاق: 2].
وَيُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ.
أي: ويمحُ عَنكم ما تقَدَّمَ مِن ذُنوبِكم .
وَيَغْفِرْ لَكُمْ .
أي: ويستُرْ ذُنوبَكم عن النَّاسِ، ويتجاوَزْ عن مؤاخَذتِكم بها .
وَاللّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ.
أي: واللهُ- الذي يمنَحُكم كلَّ هذه الهِباتِ والمَكرُماتِ- صاحِبُ الأجرِ العَظيمِ، والثَّوابِ الجزيلِ لِمَن اتَّقاه، وله- وحدَه- الفَضلُ العظيمُ عليكم، وعلى غَيرِكم مِن خَلْقِه، فاكتفوا بطلبِه منه دونَ غيرِه .
مصدر الشرح:
https://dorar.net/tafseer/8/9