المؤمن يجمع بين العمل الصالح ورجاء القبول

[box type=”shadow” align=”” class=”” width=””]عن وهيب بن الورد أنه قرأ: {وَإِذ يَرفَعُ إِبراهيمُ القَواعِدَ مِنَ البَيتِ وَإِسماعيلُ رَبَّنا تَقَبَّل مِنّا} [البقرة: ١٢٧]. ثم بكى، وقال: يَا خَلِيلَ الرَّحْمَنِ تَرْفَعُ قَوَائِمَ بَيْتِ الرَّحْمَنِ وَأَنْتَ مُشْفِقٌ أَنْ لا يَقْبَلَ مِنْكَ””؟! (أخرجه ابن أبي حاتم في التفسير 1236).[/box]

الشرح والإيضاح

وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (127).
وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ.
أي: واذكر رفْعَ إبراهيم لقواعد الكعبةِ، وإسماعيلُ يُعاونه بنقْل الحجارة، ورفعُ القواعِد يكون بإبرازها من الأرض وإعلائها؛ لتصير جِدرًا، فالبِناء إذا اتَّصل بعضُه ببعض، صار كالشيء الواحد، والجدار إذا اتَّصل بالأساس صار الأساسُ مرتفعًا .
رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ.
أي: دعا كلٌّ من إبراهيمَ وإسماعيلَ عليهما السَّلام ربَّهما سبحانه وتعالى، بأنْ يَتلقَّى بِناءَهما البيتَ بالقَبول والرِّضا عنه؛ فهو الذي يَسمع أقوالهما، ويَعلم أعمالَهما ونيَّاتِهما.
مصدر الشرح:
https://dorar.net/tafseer/2/22