الصبر هو أُسّ الفضائل كلها

[box type=”shadow” align=”” class=”” width=””]””تعلمت أن الصبر هو أُسّ الفضائل كلها (وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ)[البقرة:45]؛ فمرتبته في الأخلاق كمرتبة الصلاة في العبادات، ولا أعني بالصبر مجرد احتمال الأذى؛ فذلك وجه واحد من وجوه الصبر، فأما أعظمها وأكرمها فالصبر على قضاء الحقوق، والسعي في طرق الخير، وانتظار حُسْن العاقبة وإن طال المدى”” (شكري عياد: التكوين ص١٢).[/box]

الشرح و الإيضاح

وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلَاقُو رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ.
أي: اطلبوا العونَ على جميع ما تُؤمِّلون من أمور الدُّنيا والآخِرة، وعلى تحمُّل المشاقِّ والمصائبِ بالصَّبر والصَّلاة، والصَّلاةُ ثقيلةٌ وذات مشقَّة على الأنفُس، لكنَّها سهلةٌ وخفيفةٌ على مَن خشَع، فخضَع لله تعالى واطمأنَّ إليه قلبُه، وظهرَ أثرُ ذلك الخشوعِ على جوارحهِ، وهؤلاءِ الخاشعون هم الموقِنون بعودتهم إلى الله تعالى، والحشرِ إليه يوم القِيامة .
كما قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللهَ مَعَ الصَّابِرِينَ [البقرة: 153].
وقال سبحانه: قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ [المؤمنون: 1-2].
مصدر الشرح:
https://dorar.net/tafseer/2/8