التغافل من شيم الكرام

[box type=”shadow” align=”” class=”” width=””]‏في تفسير قوله تعالى: (عَرَّفَ بَعْضَهُ وَأَعْرَضَ عَنْ بَعْضٍ)[التحريم:3]: “”من عادة الفضلاء التغافل عن الزلات والتقصير في العتاب”” (‏التسهيل 4/428).[/box]

الشرح و الإيضاح

﴿وَإِذۡ أَسَرَّ ٱلنَّبِیُّ إِلَىٰ بَعۡضِ أَزۡوَ ٰ⁠جِهِۦ حَدِیثࣰا فَلَمَّا نَبَّأَتۡ بِهِۦ وَأَظۡهَرَهُ ٱللَّهُ عَلَیۡهِ عَرَّفَ بَعۡضَهُۥ وَأَعۡرَضَ عَنۢ بَعۡضࣲۖ فَلَمَّا نَبَّأَهَا بِهِۦ قَالَتۡ مَنۡ أَنۢبَأَكَ هَـٰذَاۖ قَالَ نَبَّأَنِیَ ٱلۡعَلِیمُ ٱلۡخَبِیرُ﴾ [التحريم ٣]
﴿وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلَى بَعْضِ أَزْوَاجِهِ حَدِيثًا﴾ قال كثير من المفسرين: هي حفصة أم المؤمنين رضي الله عنها، أسر لها النبي ﷺ حديثًا، وأمر أن لا تخبر به أحدًا، فحدثت به عائشة رضي الله عنهما، وأخبره الله بذلك الخبر الذي أذاعته، فعرفها ﷺ، ببعض ما قالت، وأعرض عن بعضه، كرمًا منه ﷺ، وحلمًا، فـ ﴿قَالَتِ﴾ له: ﴿مَنْ أَنْبَأَكَ هَذَا﴾ الخبر الذي لم يخرج منا؟ ﴿قَالَ نَبَّأَنِيَ الْعَلِيمُ الْخَبِيرُ﴾ الذي لا تخفى عليه خافية، يعلم السر وأخفى.
مصدر الشرح:
https://tafsir.app/saadi/66/3