[box type=”shadow” align=”” class=”” width=””]قال مورق العجلي رحمه الله-: هل “سمعتُم بمعاتبةٍ أحسن من هذه؟ بدأ بالعفو قبل المعاتبة؛ فقال تبارك وتعالى: {عَفَا اللَّهُ عَنْكَ لِمَ أَذِنْتَ لَهُمْ} [سورة التوبة:43]” (أخرجه ابن أبي حاتم في التفسير 10413).[/box]
الشرح والإيضاح
عَفَا اللّهُ عَنكَ لِمَ أَذِنتَ لَهُمْ.
أي: سامَحَك اللهُ وغَفَرَ لك- يا مُحمَّدُ- على إذْنِك لِهؤلاءِ المُنافِقينَ، الذين استَأذَنوك في التخَلُّفِ عن الخُروجِ معك، لأيِّ شَيءٍ أذِنْتَ للمُنافِقينَ أن يتخَلَّفوا عن المَسِيرِ معك لِغَزوِ الرُّومِ ؟!
حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكَ الَّذِينَ صَدَقُواْ وَتَعْلَمَ الْكَاذِبِينَ.
أي: كان ينبغي لك- يا مُحمَّدُ- عندما استأذَنَك المتخَلِّفونَ عن المَسيرِ معك لجِهادِ الرُّومِ، ألَّا تأذَنَ لأحدٍ منهم حتى تعلَمَ الصَّادِقينَ الذينَ لهم عُذرٌ في تخلُّفِهم، فتعذِرَهم، وتعلَمَ الكاذِبينَ الذين لا عُذرَ لهم، وإنما تخَلَّفوا نِفاقًا وشَكًّا في دينِ الله.
مصدر الشرح:
https://dorar.net/tafseer/9/17