السعي في نفع المسلمين من أبواب الأجر

عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: كانَ رَسولُ اللَّهِ ﷺ إذا جاءَهُ السّائِلُ أوْ طُلِبَتْ إلَيْهِ حاجَةٌ قالَ: “”اشْفَعُوا تُؤْجَرُوا، ويَقْضِي اللَّهُ على لِسانِ نَبِيِّهِ ﷺ ما شاءَ””. (صحيح البخاري ١٤٣٢).
“اشفَعُوا تُؤجَروا”، أي: اسأَلوني واطلُبوا منِّي قضاءَ حاجتِه، والمعنى هنا: ما لم تكُنْ معصيةٌ أو إسقاطُ حدٍّ مِن حدود الله تعالى، أمّا ما عدا ذلك مِن الحاجاتِ؛ كإنظارِ المُعسِرِ، وإعانةِ المَدِينِ، والإصلاحِ بين متخاصِمَينِ؛ فبادِروا إلى السَّعي عندي في ذلك؛ لكي تنالوا الأجر والثواب من الله تعالى.

شفيعان للعبد يوم القيامة

قال رسول الله ﷺ: «الصِّيَامُ وَالْقُرْآنُ يَشْفَعَانِ لِلْعَبْدِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، يَقُولُ الصِّيامُ: أَيْ رَبِّ مَنَعْتهُ الطَّعَامَ وَالشَّهَوَاتِ بِالنَّهَارِ فَشَفِّعْنِي فِيهِ، وَيَقُولُ الْقُرْآنُ: مَنَعْتهُ النَّومَ بِالَّليْلِ فَشَفِّعْنِي فِيهِ، قَالَ: فَيُشَفَّعَانِ». (مسند أحمد 6626، وصححه الألباني في صحيح الجامع 3882).

الشفاعة في الآخرة لن يستحقها إلا المخلصون

عن أبي هريرة أنه قال: قيل يا رسول الله من أسعد الناس بشفاعتك يوم القيامة؟ قال رسول الله ﷺ: «لقد ظننت -يا أبا هريرة- أن لا يسألني عن هذا الحديث أحدٌ أول منك لما رأيت من حرصك على الحديث، أسعد الناس بشفاعتي يوم القيامة من قال لا إله إلا الله خالصًا من قلبه أو نفسه»(صحيح البخاري 99).

الكلمة التي تنفع بها غيرك ستُؤجر عليها

كان النبيُّ ﷺ إذا أتاه السائلُ، وربما قال: جاءه السائلُ أو صاحبُ الحاجة، قال: “اشفَعوا فلْتُؤْجَروا، ويَقضي اللهُ على لسانِ رسولِه ما شاء” (صحيح البخاري: 7476).