حكم إفراد عاشوراء بالصيام
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: “صيام يوم عاشوراء كفارة سَنَة، ولا يُكْرَه إفرادُهُ بالصوم. [الفتاوى الكبرى] وفي تحفة المحتاج لابن حجر الهيتمي: “وعاشوراء لا بأس بإفراده” [ج3 باب صوم التطوع]
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: “صيام يوم عاشوراء كفارة سَنَة، ولا يُكْرَه إفرادُهُ بالصوم. [الفتاوى الكبرى] وفي تحفة المحتاج لابن حجر الهيتمي: “وعاشوراء لا بأس بإفراده” [ج3 باب صوم التطوع]
قال رسول الله ﷺ: “صِيَامُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ “. (رواه مسلم)
فعن الربيع بنت معوذ رضي الله عنها قالت: “فَكُنّا نَصُومُهُ بَعْدُ، ونُصَوِّمُ صِبْيانَنا، ونَجْعَلُ لهمُ اللُّعْبَةَ مِنَ العِهْنِ، فَإِذا بَكى
أحَدُهُمْ على الطَّعامِ أعْطَيْناهُ ذاكَ حتّى يَكونَ عِنْدَ الإفْطارِ” (صحيح البخاري ١٩٦٠).
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ قال: “أَفْضَلُ الصِّيامِ، بَعْدَ رَمَضانَ، شَهْرُ اللهِ المُحَرَّمُ، وأَفْضَلُ الصَّلاةِ،
بَعْدَ الفَرِيضَةِ، صَلاةُ اللَّيْلِ” (صحيح مسلم ١١٦٣)
قال الإمام النووي رحمه الله: “فإن قيل في الحديث: إن أفضل الصوم بعد رمضان صوم المحرم، فكيف أكثر الصيام في
شعبان دون المحرم؟ فالجواب: لعله لم يعلم فضل المحرم إلا في آخر الحياة قبل التمكن من صومه، أو لعله كان يعرض فيه
أعذار تمنع من إكثار الصوم فيه، كسفر ومرض وغيرهما. (صحيح مسلم بشرح النووي 7/296).
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: جاءَ رجلٌ إلى النَّبيِّ ﷺ فقالَ: أيُّ الصِّيامِ أفضلُ بعدَ شَهْرِ رمضانَ؟ قالَ: “شَهْرُ اللَّهِ الَّذي تدعونَهُ المُحرَّمَ” (صحيح ابن ماجه: ١٤٢٧).
قال الحافظ ابن رجب رحمه الله تعالى: “وقد سمى النبي ﷺ المحرم شهر الله، وإضافته إلى الله عز وجل تدل على شرفه وفضله، فإن الله تعالى لا يضيف إليه إلا خواص مخلوقاته، كما نسب محمدًا وإبراهيم وإسحاق ويعقوب وغيرهم من الأنبياء إلى عبوديته، ونسب إليه بيته وناقته.
ولما كان هذا الشهر مختصًا بإضافته إلى الله تعالى، وكان الصيام من بين الأعمال مضافًا إلى الله تعالى، فإنه له سبحانه من بين الأعمال؛ ناسب أن يختص هذا الشهر المضاف إلى الله، بالعمل المضاف إليه المختص به وهو الصيام. (لطائف المعارف ص٩٠-٩١).
عَنِ الرُّبَيِّعِ بِنْتِ مُعَوِّذٍ قَالَتْ: أَرْسَلَ النَّبِيُّ ﷺ غَدَاةَ عَاشُورَاءَ إِلَى قُرَى الْأَنْصَارِ مَنْ أَصْبَحَ مُفْطِرًا فَلْيُتِمَّ بَقِيَّةَ يَوْمِهِ، وَمَنْ أَصْبَحَ صَائِمًا فَليَصُمْ. قَالَتْ: فَكُنَّا نَصُومُهُ بَعْدُ وَنُصَوِّمُ صِبْيَانَنَا، وَنَجْعَلُ لَهُمْ اللُّعْبَةَ مِنْ الْعِهْنِ، فَإِذَا بَكَى أَحَدُهُمْ عَلَى الطَّعَامِ أَعْطَيْنَاهُ ذَاكَ حَتَّى يَكُونَ عِنْدَ الْإِفْطَارِ”. [أخرجه البخاري (1859)، ومسلم (1136)]. الْعِهْن: أي: من الصوف
يزخر موسم عشر ذي الحجة بالكثير من الغنائم التي يستحب للمسلم ألا يفرط فيها، وهذه وقفات سريعة حول الموسم وكذلك مع: يوم عرفة، الأضحية، يوم الحج الأكبر.