إن ربنا لغفور شكور
قال ابن القيم -رحمه الله-: “”ويغفر الله لمن تاب إليه، ولو بلغت ذنوبه عدد الأمواج والحصى والتراب والرمال؛ إن ربنا لغفور شكور”” (عدة الصابرين، ص430).
قال ابن القيم -رحمه الله-: “”ويغفر الله لمن تاب إليه، ولو بلغت ذنوبه عدد الأمواج والحصى والتراب والرمال؛ إن ربنا لغفور شكور”” (عدة الصابرين، ص430).
قال الله تعالى: {ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ}[الحج: 6]
“”أي: الثابت الذي لا يزال ولا يزول، فالأول الذي ليس قبله شيء، الآخر الذي ليس بعده شيء، كامل الأسماء والصفات، صادق الوعد، الذي وعده حق، ولقاؤه حق، ودِينه حقّ، وعبادته هي الحق النافعة الباقية على الدوام”” (العلامة السعدي رحمه الله).
قال الله تعالى: {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} [طه: 5]
“”فذكر الِاسْتِوَاءَ بِاسْمه الرَّحْمَنُ لِيَعُمََّ جميع خلقه برحمته. قاله ابن كثير”” (أضواء البيان).
﴿ يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ ﴾[غافر: 19]
“”وهو النظر الذي يُخْفِيه العبدُ من جليسه ومُقارِنه، وهو نَظَر المسارقة”” (السعدي رحمه الله).
﴿ قَالَ رَبُّكَ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ ﴾[مريم: 9]
الأمر مستغرب في العادة، وفي سُنَّة الله في الخليقة، ولكنَّ قُدرة الله تعالى صالحة لإيجاد الأشياء بدون أسبابها؛ فذلك هيِّن عليه. (السعدي رحمه الله).
{وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} [الشورى: 11].
يرى دبيب النملة السوداء، في الليلة الظلماء، على الصخرة الصماء! ويرى سريان القوت في أعضاء الحيوانات الصغيرة جدًا، وسريان الماء في الأغصان الدقيقة! (السعدي رحمه الله).
قال الله تعالى: { وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا } [النساء: 110]
قال ابن عباس رضي الله عنهما: “”أخبر الله عبادَه بحلمه وعفوه وكرمه، وسعةِ رحمته ومغفرته، فمن أذنب ذنبًا صغيرًا كان أو كبيرًا، ثم يستغفر الله يجد الله غفورًا رحيمًا، ولو كانت ذنوبه أعظم من السموات والأرض والجبال”” (تفسير الطبري ٨٢٣٥).
أسماء الله الحسنى هي أسماء مدح وحمد وثناء وتعظيم الله، وصفات كمال ونعوت جلال، وأفعال حكمة ورحمة، وهذا الملف يعرفنا باختصار بعض معاني أسماء الله الحسنى.
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ: “”لِلَّهِ تِسْعَةٌ وتِسْعُونَ اسْمًا، مِئَةٌ إلّا واحِدًا، لا يَحْفَظُها أحَدٌ إلّا دَخَلَ الجَنَّةَ، وهو وتْرٌ يُحِبُّ الوَتْرَ”” (صحيح البخاري ٦٤١٠).
“”لا يَحْفَظُها أحدٌ إلّا دَخَل الجنَّةَ””، وفي روايةٍ: «مَن أحصاها دَخَل الجنَّةَ» ثوابًا على ذلك. ومعنى الحِفظ والإحصاءِ: معرفتُها وحفظُها بصَدْرِه، ومعرفةُ معانيها ومُقتَضَياتِها، والعملُ بهذه المُقتَضَياتِ.
ثُمَّ أخبَر رسولُ الله ﷺ أنَّ اللهَ وِتْرٌ، أي: واحِدٌ لا نِدَّ ولا شَبِيهَ ولا شريكَ له، وأنَّه يُحِبُّ الطّاعاتِ الَّتِي جَعَلها وِتْرًا، كالصَّلَواتِ الخَمْسِ، والطَّوافِ سَبْعًا، والوُضوءِ ثلاثًا، وغيرِها.
{ وَمَا أَمْرُنَا إِلَّا وَاحِدَةٌ كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ }[القمر: 50]
فإذا أراد شيئًا قال له كن؛ فيكون كما أراد، كلمح البصر، من غير ممانعة ولا صعوبة. (العلامة السعدي رحمه الله).