من علامات العقل والحكمة
صلاح القلب وحقه، والذي خُلِقَ من أجله هو: أن يعقل الأشياء؛ لا أقول أن يعلمها فقط؛ فقد يعلم الشيء من لا يكون عاقلاً له، بل غافلاً عنه مُلغيًا له. والذي يعقل الشيء هو الذي يقيّده، ويضبطه، ويعيه، ويثبته في قلبه؛ فيكون وقت الحاجة إليه غنيًّا، فيطابق عمله قوله، وباطنه ظاهره؛ وذلك هو الذي أوتي الحكمة.