جعل الله سبحانه لكل مطلوب مفتاحًا يُفتح به

قال الإمام ابن القيم رحمه الله:
وقد جعل الله سبحانه لكل مطلوب مفتاحًا يُفتح به؛ فجعل مفتاح الصلاة: الطهور. ومفتاح الحج: الإحرام. ومفتاح البر: الصدق. ومفتاح الجنة: التوحيد. ومفتاح العلم: حُسن السؤال وحسن الإصغاء. ومفتاح النصر والظفر: الصبر. ومفتاح المزيد: الشكر. ومفتاح الولاية: المحبة والذكر. ومفتاح الفلاح: التقوى.

لماذا يتمكن الشيطان من بعض الناس؟

قال ‎ابن الجوزي رحمه الله:
إبليس إنما يتمكَّن من الإنسان على قدر قلَّة العلم،
فكلَّما قلَّ علم الإنسان كثر تمكُّن إبليس مِنه،
وكلَّما كثر العلم قلَّ تمكّنه منه.

الطريق إلى معرفة الله والوصول إلى رضوانه

قال العلامة ابن رجب رحمه الله: فلا طريقَ إلى معرفة الله، وإلى الوصول إلى رضوانه، والفوزِ بقربه، ومجاورته في الآخرة إلاَّ بالعلم النَّافع الذي بعثَ الله به رُسُلَه، وأنزل به كتبه؛ فهو الدَّليل عليه، وبه يُهتَدى في ظُلماتِ الجهل والشُّبَهِ والشُّكوك، ولهذا سمّى الله كتابه نورًا؛ لأنّه يُهتَدى به في الظُّلمات.

أثر العلم وشؤم الجهل

قال الإمام ابن القيم رحمه الله: فما خراب العالم إلا بالجهل، ولا عمارته إلا بالعلم، وإذا ظهر العلم في بلد أو محلة قلَّ الشر في أهلها، وإذا خفي العلم هناك ظهر الشر والفساد.

من علامات العقل والحكمة

صلاح القلب وحقه، والذي خُلِقَ من أجله هو: أن يعقل الأشياء؛ لا أقول أن يعلمها فقط؛ فقد يعلم الشيء من لا يكون عاقلاً له، بل غافلاً عنه مُلغيًا له. والذي يعقل الشيء هو الذي يقيّده، ويضبطه، ويعيه، ويثبته في قلبه؛ فيكون وقت الحاجة إليه غنيًّا، فيطابق عمله قوله، وباطنه ظاهره؛ وذلك هو الذي أوتي الحكمة.

العلم والقرآن أفضل عطاء الله تعالى لعباده

قال تعالى: (يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ) البقرة: 269.
قال بعض الحكماء: من أُعطي العلم والقرآن ينبغي أن يعرف نفسه، ولا يتواضع لأصحاب الدنيا لأجل دنياهم؛ فإنما أُعطي أفضل مما أُُعْطِيَ أصحاب الدنيا؛ لأن الله تعالى سمى الدنيا متاعًا قليلاً، فقال: ﴿قُلْ مَتَاع الدُّنيَا قَلِيل﴾ النساء: ٧٧، وسمى العلم والقرآن: ﴿خيرًا كثيرًا﴾

سر تقديم البسطة في العلم على البسطة في الجسم

قال تعالى: (إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ) البقرة: 247.
في تقديم البسطة في العلم على البسطة في الجسم إيماء إلى أن الفضائل النفسانية أعلى وأشرف من الفضائل الجسمانية، بل يكاد لا يكون بينهما نسبة.

تربية الأطفال على الدين والأخلاق

قال ابن قدامة المقدسي رحمه الله: ينبغي أن يُعلّم الطفل طاعة والديه ومُعلّمه وتعظيمهم. وإذا بلغ سبع سنين أُمِرَ بالصلاة، ولا يُسَامَح في ترك الطهارة ليتعوّد، ويُخوّف من الكذب والخيانة.