عَنْ سَهْلِ بن سَعْدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «إِيَّاكُمْ وَمُحَقَّرَاتِ الذُّنُوبِ؛ فَإِنَّمَا مَثَلُ مُحَقَّرَاتِ الذُّنُوبِ كَمَثَلِ قَوْمٍ نَزَلُوا بَطْنَ وَادٍ، فَجَاءَ ذَا بِعُودٍ، وَجَاءَ ذَا بِعُودٍ، حَتَّى حَمَلُوا مَا أَنْضَجُوا بِهِ خُبْزَهُمْ، وَإِنَّ مُحَقَّرَاتِ الذُّنُوبِ مَتَى يَأْخُذْ بِهَا صَاحِبُهَا تُهْلِكْهُ» (أخرجه أحمد 3818، وصححه الألباني في صحيح الجامع 2686).
قال المناوي: “”يعني أن الصغائر إذا اجتمعت ولم تُكَفَّر أهلكت، ولم يذكر الكبائر لندرة وقوعها من الصدر الأول وشدة تحرزهم عنها؛ فأنذرهم مما قد لا يكترثون به. وقال الغزالي: تصير الصغيرة كبيرة بأسباب؛ منها الاستصغار والإصرار؛ فإن الذنب كلما استعظمه العبد صَغُر عند الله، وكلما استصغره عظم عند الله”” (فيض القدير 3/127).