من فوائد العقوبات والحدود المرتبة على المعاصي

قال تعالى: { فَإِمَّا تَثْقَفَنَّهُمْ فِي الْحَرْبِ فَشَرِّدْ بِهِمْ مَنْ خَلْفَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ } [الأنفال: 57]
“”وهذه من فوائد العقوبات والحدود المرتبة على المعاصي: أنها سبب لازدجار مَن لم يعمل المعاصي، بل وزجرًا لمن عملها أن لا يعاودها””. (تفسير السعدي)

الرأفة في الحدود على وجهين

قال الله تعالى: ﴿ وَلَا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ ﴾ [النور: 2]
قال الإمام محمد بن نصر المروزي: ” الرأفةُ على وجهين:
– رأفةٌ تدعو إلى تعطيل الحدِّ، وهي المنهيُّ عنها،
– ورأفةٌ تدعو إلى إقامة الحد عليهما شفقةً عليهما من عذاب الآخرة؛ فهذه غير منهي عنها”

حد القذف

حدّ القذف ثمانون جلدة، قال الله تعالى: {وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ} [النور: 4]. [ابن عثيمين- الشرح الممتع ج9 ص344].
[والمراد بـ “”القذف”” في الحدود: هو الرمي بالزنى أو اللواط].