جعل الله سبحانه لكل مطلوب مفتاحًا يُفتح به

قال الإمام ابن القيم رحمه الله:
وقد جعل الله سبحانه لكل مطلوب مفتاحًا يُفتح به؛ فجعل مفتاح الصلاة: الطهور. ومفتاح الحج: الإحرام. ومفتاح البر: الصدق. ومفتاح الجنة: التوحيد. ومفتاح العلم: حُسن السؤال وحسن الإصغاء. ومفتاح النصر والظفر: الصبر. ومفتاح المزيد: الشكر. ومفتاح الولاية: المحبة والذكر. ومفتاح الفلاح: التقوى.

التيسير في ترتيب مناسك يوم النحر للحجيج

عن عبد الله بن عمرو بن العاص، أن رسول الله ﷺ وقف في حجة الوداع بمنًى للناس يسألونه، فجاءه رجل فقال: لم أشعر فحلقت قبل أن أذبح؟ فقال: «اذبح ولا حرج»، فجاء آخر فقال: لم أشعر فنحرت قبل أن أرمي؟ قال: «ارم ولا حرج»، فما سئل النبي ﷺ عن شيء قُدِّم ولا أُخِّر إلا قال: «افعل ولا حرج».
فنحرت: ذبحت الهدي في الحج.
لا حرج: ولا إثم.

تعريف الحج

س – عرّف الحج.
ج- الحج: ركنٌ من أركان الإسلام يجب على القادر المستطيع في العمر مرة واحدة وهو التعبُّد لله تعالى بقصد بيته الحرام، وأداء أركان وأعمال محددة في أشهر الحج.

رسالة ونصيحة للحاج

تجنب الرفث والفسوق والعصيان والجدال لغير نصرة الحق، وتجنب الاعتداء على الخلق وإيذائهم؛ فتجنب الغيبة والنميمة والسب والشتم والضرب والنظر إلى النساء الأجانب، فإن هذا حرام خارج الإحرام فيتأكد تحريمه حال الإحرام.

وصية ونصيحة للحاج

يجب عليك أخي الحاج
أن تحافظ على ما أوجبه الله عليك، من صلاة الجماعة في أوقاتها، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وأن تشغل هذه المشاعر العظيمة بالذكر والتكبير والتسبيح والاستغفار؛ لأنك في عبادة من حين أن تشرع في الإحرام حتى تحل منه.

الحج من أفضل الأعمال فلا تؤخره وأنت تقدر

سئل رسول الله ﷺ: أي الأعمال أفضل؟ قال: ((إيمانٌ بالله))، قال: ثم ماذا؟ قال: ((الجهاد في سبيل الله))، قال: ثم ماذا؟ قال: ((حج مبرورٌ)). صحيح البخاري
أفضل: أكثر ثوابا عند الله تعالى.
مبرور: مقبول، وهو الذي لا يقع فيه ارتكاب ذنب.

الحج والعمرة جهاد الكبير والصغير والضعيف والمرأة

عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله ﷺ قال: ( جهادُ الكبيرِ والصغيرِ والضَّعيفِ والمرأةِ الحجُّ والعمرةُ) رواه النسائي (2626) وحسنه الألباني في صحيح النسائي 239/2

الغازي والحاج والمعتمر وفد الله، ولهم ما يسألون

الحاج والمعتمر يعطيهم الله ما سألوه
عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي ﷺ قال: (الغازي في سبيلِ اللهِ عزَّ وجلَّ، والحاجُّ والمعتمِرُ وفْدُ اللهِ؛ دعاهم فأجابوهٌ ، وسألُوهُ فأعطاهم) رواه ابن ماجة (2893 ) وحسنه الألباني في صحيح ابن ماجه

سؤال جبرائيل النبيَّ ﷺ عن الإسلام

عن عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه، عن النبي ﷺ في سؤال جبرائيل إياه عن الإسلام فقال: (الإسلامُ أن تشْهَد أن لا إله إلا اللهُ وأن محمدًا رسولُ اللهِ، وأن تُقِيمَ الصلاةَ، وتُؤتي الزكاةَ، وتَحُجّ وتَعْتَمرَ، وتَغْتَسِلَ من الجنابةَ، وأن تُتِمّ الوضوءَ، وتَصوم رمضانَ. قال: فإن فعلتُ هذا فأنا مُسْلِمٌ؟ قال: نعم. قال: صدَقْتَ) أورده المنذري في الترغيب والترهيب 122/1، وقال: إسناده صحيح أو حسن أو ما قاربهما.