كيفية رفع العلم في آخر الزمان

عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: «إن الله لا يقبض العلم انتزاعًا ينتزعه من العباد، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء، حتى إذا لم يبق عالمًا اتخذ الناس رؤوسًا جهالاً، فسُئِلُوا فأفتوا بغير علم، فضلوا وأضلوا».
انتزاعًا: محوًا من صدور العلماء.
بقبض العلماء: بموتهم.

من علامات آخر الزمان

عن أبي هريرة أن النبي ﷺ قال: «يُقبض العلم، ويظهر الجهل والفتن، ويكثر الهرج»، قيل يا رسول الله، وما الهرج؟ فقال: «هكذا بيده فحرفها، كأنه يريد القتل».
يُقبض العلم: يذهب ويُفقد بموت العلماء.
الفتن: جمع فتنة وهي الإثم والضلال.
الهرج: الفتن واختلاط الأمور وكثرة الشر، ومن ذلك القتل.

من علامات الساعة كثرة النساء وقلة الرجال

عن أنس بن مالك، قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: “من أشراط الساعة: أن يقلّ العلم، ويَظهر الجهل، ويظهر الزنا، وتكثر النساء، ويقل الرجال، حتى يكون لخمسين امرأةً القيّم الواحد”.
القيّم الواحد: الرجل الذي يقوم بأمورهن؛ وذلك بسبب كثرة الفتن والحروب التي يذهب فيها الكثير من الرجال.

من علامات الساعة الجهل وشرب الخمر والزنا

عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله ﷺ: “إن من أشراط الساعة: أن يُرفع العلم ويثبت الجهل، ويُشرب الخمر، ويظهر الزنا ”
أشراط: علامات.
يرفع العلم: يفقد يموت حملته.
يُشرب الخمر: يكثر شربه وينتشر.
يظهر الزنا: يفشو في المجتمعات.

من علامات الساعة إسناد الأمر لغير أهله

عن أبي هريرة قال: بينما النبي ﷺ في مجلس يحدّث القوم، جاءه أعرابي فقال: متى الساعة؟ فمضى رسول الله ﷺ يحدّث، فقال بعض القوم: سمع ما قال فكره ما قال. وقال بعضهم: بل لم يسمع، حتى إذا قضى حديثه قال: «أين -أراه- السائل عن الساعة»؟ قال: ها أنا يا رسول الله، قال: «فإذا ضُيِّعت الأمانة فانتظر الساعة»، قال: كيف إضاعتها؟ قال: «إذا وُسِّد الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة»
قضى: انتهى منه.
وُسِّد: أُسند.
غير أهله: من ليس كفئًا له.

الإسلام والإيمان والإحسان

عن أبي هريرة، قال: كان النبي ﷺ بارزًا يومًا للناس، فأتاه جبريل فقال: ما الإيمان؟ قال: «الإيمان أن تؤمن بالله وملائكته، وكتبه، وبلقائه، ورسله وتؤمن بالبعث». قال: ما الإسلام؟ قال: “الإسلام: أن تعبد الله، ولا تشرك به شيئًا، وتقيم الصلاة، وتؤدي الزكاة المفروضة، وتصوم رمضان”. قال: ما الإحسان؟ قال: «أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك»، قال: متى الساعة؟ قال: “ما المسؤول عنها بأعلم من السائل، وسأخبرك عن أشراطها: إذا ولدت الأمة ربها، وإذا تطاول رعاة الإبل البُهم في البنيان، في خمس لا يعلمهن إلا الله ” ثم تلا النبي ﷺ: {إن الله عنده علم الساعة} لقمان: 34 الآية، ثم أدبر فقال: «ردوه» فلم يروا شيئًا، فقال: «هذا جبريل جاء يعلم الناس دينهم».
تلد الأمة ربها: يكثر العقوق وتفسد الأمور وتنعكس الأحوال.
تطاول رعاة الإبل البهم في البنيان: تفاخر أهل البادية بالأبنية المرتفعة.

فضل الإقامة في المدينة النبوية

عن أبي هريرة -رضي الله عنه-: أن النبي ﷺ قال: «يأتي على الناس زمانٌ يدعو الرجل ابن عمه وقريبه: هَلُمَّ إلى الرخاء! هَلُمَّ إلى الرخاء! والمدينة خيرٌ لهم لو كانوا يعلمون» أخرجه البخاري ١٨٧٥، ومسلم ١٣٨٨.
قال ابن حجر -رحمه الله-: «والحال أن الإقامة في المدينة خيرٌ لهم؛ لأنها حَرَمُ الرسول ﷺ وجواره، ومَهْبط الوحي، ومنزل البركات، لو كانوا يعلمون ما في الإقامة بها من الفوائد الدينية بالعوائد الأخروية التي يُسْتَحْقَرُ دونها ما يجدونه من الحظوظ الغائبة العاجلة بسبب الإقامة في غيرها»

ما هو الإيمان باليوم الآخر؟

الإيمان باليوم الآخر أحد أركان الإيمان، ويعني التصديق التام بأن الله سيجمع الخلائق ويبعثهم بعد موتهم، ويحشرهم من قبورهم إلى أرض المحشر، والإيمان بما في يوم القيامة من الحساب والصراط والميزان.
ومن ذلك: الإيمان بعلامات الساعة، والموت وما بعده، وفتنة القبر وعذابه ونعيمه، والنفخ في الصور وخروج الخلائق من القبور، وما في موقف القيامة من الأهوال والأفزاع وتفاصيل المحشر ونَشْر الصحف، ووضع الموازين، والحوض والشفاعة، والجنة والنار حتى يستقر أهل الجنة في منازلهم وأهل النار في منازلهم.

وصية النبي ﷺ لمن سمع بالدجال

عَنْ عِمْرَان بْنِ حُصَيْنٍ رضي الله عنمها عَنِ النَّبِيِّ ﷺ، قَالَ: “”مَنْ سَمِعَ بِالدَّجَّالِ، فَلْيَنْأَ مِنْهُ، مَنْ سَمِعَ بِالدَّجَّالِ، فَلْيَنْأَ مِنْهُ، مَنْ سَمِعَ بِالدَّجَّالِ، فَلْيَنْأَ مِنْهُ، فَإِنَّ الرَّجُلَ يَأْتِيهِ وَهُوَ يَحْسِبُ أَنَّهُ مُؤْمِنٌ، فَلَا يَزَالُ بِهِ لِمَا مَعَهُ مِنَ الشُّبَهِ حَتَّى يَتَّبِعَهُ”” (أخرجه أبو داود ٤٣١٩، وصححه الألباني)

علامات الساعة على ثلاثة أقسام، منها ما ظهر فعلا

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:
أشراط الساعة ثلاثة أقسام:
– الأول: ما مضى: مثل بعثة النبي ﷺ.
– الثاني: ما لا يزال يظهر: مثلُ غربة الدِّين، وقِلَّة العلماء.
– الثالث: العلامات الكِبَار: التي تُشعر بالقرب القريب للساعة، وهي عشر؛ ففي الحديث: “”لاَ تقومُ السّاعةُ حتّى تروا عشرَ آياتٍ: طلوعُ الشَّمسِ من مغربِها، ويأجوجُ ومأجوجُ، والدّابَّةُ وثلاثةُ خسوفٍ خسفٍ بالمشرقِ وخسفٍ بالمغربِ وخسفٍ بجزيرةِ العربِ ونارٌ تخرجُ من قعرِ عدنَ تسوقُ النّاسَ أو تحشرُ النّاسَ فتبيتُ معَهم حيثُ باتوا وتقيلُ معَهم حيثُ قالوا”” (صحيح الترمذي ٢١٨٣).
(تعليقات وتنبيهات على العقيدة السّفّارينية)

معلومة ربما لا تعرفها

عَنْ أَبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ ﷺ لِأَبِي ذَرٍّ حِينَ غَرَبَتِ الشَّمْسُ: “” تَدْرِي أَيْنَ تَذْهَبُ؟ “” قُلْتُ: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ. قَالَ: “”فَإِنَّهَا تَذْهَبُ حَتَّى تَسْجُدَ تَحْتَ الْعَرْشِ فَتَسْتَأْذِنَ فَيُؤْذَنُ لَهَا، وَيُوشِكُ أَنْ تَسْجُدَ فَلَا يُقْبَلَ مِنْهَا، وَتَسْتَأْذِنَ فَلَا يُؤْذَنَ لَهَا، يُقَالُ لَهَا: ارْجِعِي مِنْ حَيْثُ جِئْتِ، فَتَطْلُعُ مِنْ مَغْرِبِهَا، فَذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ} “” (صحيح البخاري 3027).