طهارة القلب ونقاؤه من أهم أسباب الاجتباء

قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه:
«إنَّ الله نظَر في قلوب العباد، فوجد قلب محمد خير قلوب العباد، فاصطفاه لنفسه فابتعثه برسالته، ثم نظر في قلوب العباد بعد قلب محمد، فوجد قلوب أصحابه خير قلوب العباد، فجعلهم وزراء نبيه يقاتلون عن دينه»

أفضل الأنبياء بعد محمد ﷺ إبراهيم الخليل

قال ابن تيمية -رحمه الله-:
وأفضل الأنبياء بعد محمد ﷺ إبراهيم الخليل، كما ثبت في صحيح مسلم عن أنس عن النبي ﷺ «أنَّه خيرُ البرية». وكذلك قال العلماء: منهم الربيع بن خثيم قال: “لا أُفَضِّل على نبينا أحدًا، ولا أُفَضِّل على إبراهيم بعد نبينا أحدًا”.

ثناء أهل العالمين العلوي والسفلي على النبي ﷺ

قال تعالى: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) الأحزاب: ٥٦. قال ابن كثير -رحمه الله-: «المقصود من الآية: أن الله -سبحانه- أخبر عباده بمنزلة عبده ونبيّه عنده في الملأ الأعلى بأنه يُثْنِي عليه عند الملائكة المقربين، وأن الملائكة تُصلِّي عليه، ثم أمر تعالى أهل العالم السفلي بالصلاة والتسليم عليه ليجتمع الثناء عليه من أهل العالمين العلوي والسفلي جميعًا»

لماذا إكمال الدين أكبر نعم الله علينا؟

قال تعالى: ﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا﴾ المائدة: 3.
قال ابن كثير -رحمه الله-: «هذه أكبر نِعَم الله تعالى على هذه الأمة؛ حيث أكمَل تعالى لهم دينهم، فلا يحتاجون إلى دينٍ غيره، ولا إلى نبيٍّ غير نبيهم -صلوات الله وسلامه عليه-، ولهذا جعله الله تعالى خاتم الأنبياء، وبعثه إلى الإنس والجن، فلا حلال إلا ما أحلَّه، ولا حرام إلا ما حرَّمه، ولا دينَ إلا ما شرعه، وكل شيء أخبر به فهو حقّ وصِدْق لا كذب فيه».

كل من أحدث في الدين فهو من المطرودين عن الحوض

قال رسول الله ﷺ: “أنا فَرَطُكُم عَلى الحَوْضِ، مَن مَرَّ عَلَيَّ شَرِبَ، ومَن شَرِبَ لَم يَظْمأ أبَدًا، ولَيَرِدَنَّ عَلَيَّ أقْوامٌ أعْرِفُهُم ويَعْرِفُونِي ثُمَّ يُحالُ بَيْنِي وبَيْنَهُم، فَأقُولُ: إنَّهُم مِنِّي، فَيُقالُ: إنَّكَ لاَ تَدْرِي ما أحْدَثُوا بَعْدَكَ. فَأقُولُ: سُحْقًا سُحْقًا لِمَن غَيَّرَ بَعْدِي”، فَكانَ ابْنُ أبِي مُلَيْكَةَ يَقُولُ: اللَّهُمَّ إنّا نَعُوذُ بِكَ أنْ نَرْجِعَ عَلى أعْقابِنا، أوْ نُفْتَنَ عَنْ دِينِنا”صحيح البخاري: ٦٥٨٣ قال ابن عبد البر: “كل من أحدث في الدين فهو من المطرودين عن الحوض “

الإيمان بحوض النبي ﷺ ووجوده الآن

قال تعالى: ﴿إنّا أعْطَيْناكَ الكَوْثَرَ * فَصَلِّ لِرَبِّكَ وانْحَرْ * إنَّ شانِئَكَ هُوَ الأبْتَرُ﴾ الكوثر ١ – ٣
وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: “والحَوضُ مَوجُودٌ الآنَ”؛ لما رواه البخاري، ومسلم من حديث عقبة بن عامر: أنَّ النَّبِيَّ ﷺ خَرَجَ يَومًا فَصَلّى عَلى أهلِ أُحُدٍ صَلاَتَهُ عَلى المَيْتِ، ثُمَّ انصَرَفَ عَلى المِنبَرِ، فَقالَ: “إنِّي فَرَطٌ لَكُمْ، وأنا شَهِيدٌ عَلَيْكُمْ، وإنِّي واللهِ لأنْظُرُ إلى حَوْضي الآنَ” البخاري: ٦٥٩٠، ومسلم: ٢٢٩٦

بشرى لمن رأى النبي ﷺ في المنام

عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ قال: “”منْ رآني في المنامِ فَسيراني في اليَقَظَةِ، أو لكَأنَّما رآني في اليَقَظةِ، لا يَتَمثَّلُ الشَّيطانُ بي”” (أخرجه البخاري ٦٩٩٣، ومسلم ٢٢٦٦).

من علامات محبة النبي ﷺ وتعظيمه

قال الله تعالى: {خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ} [النحل: ٤].
“”فيه دليلٌ على أن التكبّر متولدٌ في الإنسان من قلة معرفته بنفسه، وفكره فيما خُلِقَ منه”” (العلامة الشيخ عبد القادر القصاب).

الرسول ﷺ خاتم النبيين ومبعوث للعالمين

‏﴿قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ﴾[الأعراف: 158]
“”وهذا خطاب للأحمر والأسود، والعربي والعجمي””
﴿إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا﴾
“”أي: جميعكم، وهذا من شرفه وعظمته أنه خاتم النبيين، وأنه مبعوث إلى الناس كافة”” (تفسير ‎ابن كثير).

صفة حوض النبي ﷺ

قَالَ النَّبِيُّ ﷺ: (حَوْضِي مَسِيرَةُ شَهْرٍ، مَاؤُهُ أَبْيَضُ مِنْ اللَّبَنِ، وَرِيحُهُ أَطْيَبُ مِنْ الْمِسْكِ، وَكِيزَانُهُ كَنُجُومِ السَّمَاءِ، مَنْ شَرِبَ مِنْهَا فَلَا يَظْمَأُ أَبَدًا) (رواه البخاري 6208).
اللهم اجعلنا من وارديه
(مسيرة) أي طول حافته تحتاج إلى السير هذه المدة.
(كيزانه) جمع كوز وهو وعاء الشرب. والتشبيه بالنجوم من حيث الكثرة والضياء.
(يظمأ) يعطش.

يجوز تكرار الجماع من غير غُسل يتخللها

عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ كَانَ يَطُوفُ عَلَى نِسَائِهِ بِغُسْلٍ وَاحِدٍ. (صحيح مسلم 309)

الحكمة في شق صدر النبي ﷺ

قال ابن أبي جمرة: “”الحكمة في شق قلب النبي ﷺ مع القدرة على أن يمتلئ قلبه إيمانًا وحكمة بدون شقّ؛ الزيادة في قوة اليقين لأنه أعطي بروية شق بطنه وعدم تأثره بذلك ما أمن معه من جميع المخاوف العادية؛ فلذلك كان أشجع الناس وأعلاهم حالاً ومقالاً، ولذلك وُصِفَ بقوله: { مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى } [النجم: 17] (فتح الباري ٧/ ٢٠٦).