أعظم آية في القرآن آية الكرسي

قال تعالى: (اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ) البقرة: 255.
هذه الآية الكريمة أعظم آيات القرآن وأفضلها وأجلها، اشتملت على توحيد الله، وعلى إحاطة مُلكه وإحاطة علمه وسعة سلطانه وجلاله ومجده، وعظمته وكبريائه وعلوه على جميع مخلوقاته، فهذه الآية بمفردها عقيدة في أسماء الله وصفاته، متضمنة لجميع الأسماء الحسنى والصفات العلا. ولهذا كثرت الأحاديث في الترغيب في قراءتها صباحًا ومساءً وعند النوم وأدبار الصلوات المكتوبات.

أهمية قراءة المعوذتين بعد كل صلاة

قال ابن القيم رحمه الله:
“”وفي هذا سِرّ عظيم في استدفاع الشرور من الصلاة إلى الصلاة.. وقد جمعت السورتان الاستعاذة من كل شرّ، ولهما شأنٌ عظيمٌ في الاحتراس والتحصن من الشرور قبل وقوعها، ولهذا أوصى النبي ﷺ عقبة بن عامر بقراءتهما عقب كل صلاة”” (زاد المعاد 4/165).
(المعوذتين) هما سورة (قل أعوذ برب الفلق)، وسورة (قل أعوذ برب الناس).

عمل يسير وأجر عظيم

قال رسول الله ﷺ: “”من قالَ في دُبُرِ صلاةِ الغداةِ لا إلهَ إلّا اللَّهُ وحدَهُ لا شريكَ لهُ، لهُ الملكُ ولهُ الحمدُ يحيي ويميتُ بيدِهِ الخيرُ وهوَ على كلِّ شيءٍ قديرٌ مئةَ مرَّةٍ قبلَ أن يثنيَ رجليهِ كانَ يومئذٍ أفضلَ أهلِ الأرضِ عمَلًا إلا من قالَ مثلَ ما قالَ أو زادَ على ما قالَ “” [أخرجه الطبراني في «المعجم الأوسط» (٧٢٠٠)، وابن السني في «عمل اليوم والليلة» (١٤٢)، وحسنه ابن حجر في نتائج الأفكار (٢/٣٢٤)، وحسنه الألباني في صحيح الترغيب: 476].

من دعاء النبي ﷺ بعد التسليم من الصلاة

عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ: كُنَّا إذَا صَلَّيْنَا خَلْفَ رَسولِ اللهِ ﷺ، أَحْبَبْنَا أَنْ نَكُونَ عن يَمِينِهِ، يُقْبِلُ عَلَيْنَا بوَجْهِهِ، قالَ: فَسَمِعْتُهُ يقولُ: رَبِّ قِنِي عَذَابَكَ يَومَ تَبْعَثُ، أَوْ تَجْمَعُ، عِبَادَكَ. (صحيح مسلم ٧٠٩).

من صيغ الصلاة على النبي ﷺ في الصلاة

عن أَبي حُمَيْدٍ السَّاعِدِيّ رضي الله عنه أَنَّهُمْ قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ كَيْفَ نُصَلِّي عَلَيْكَ؟ قَالَ: «قُولُوا: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى أَزْوَاجِهِ وَذُرِّيَّتِهِ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى أَزْوَاجِهِ وَذُرِّيَّتِهِ كَمَا بَارَكْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ» (صحيح مسلم 407).

صيغ الصلاة على النبي ﷺ في التشهد في الصلاة

عن كَعْب بْن عُجْرَةَ قَالَ سَأَلْنَا رَسُولَ اللَّهِ ﷺ: كَيْفَ الصَّلَاةُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ؟ قَالَ: قُولُوا اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللَّهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ””(صحيح البخاري 3190).

من صيغ التشهد في الصلاة

عن عبد الرحمن بن عبد القاريّ أنه سمع عمر بن الخطاب رضي الله عنه وهو على المنبر يُعَلِّمُ النَّاس التَّشَهُّد، يقول: «قولوا: التحيات لله، الزَّاكيات لله، الطَّيبات لله، الصَّلوات لله، السَّلام عليك أيها النبيُّ ورحمة الله، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدًا عبده ورسولهُ» (أخرجه مالك في الموطأ 1/267 وصححه الألباني).

التشهد في الصلاة

عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: “”إِذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ فَلْيَقُلْ: التَّحِيَّاتُ لِلَّهِ، وَالصَّلَوَاتُ وَالطَّيِّبَاتُ، السَّلَامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ، السَّلَامُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ”” (صحيح البخاري 797).

من السنن النبوية في الركوع والسجود

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: قال رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: “”أَلاَ وَإِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَقْرَأَ الْقُرْآنَ رَاكِعًا أَوْ سَاجِدًا؛ فَأَمَّا الرُّكُوعُ فَعَظِّمُوا فِيهِ الرَّبَّ عَزَّ وَجَلَّ، وَأَمَّا السُّجُودُ فَاجْتَهِدُوا فِي الدُّعَاءِ؛ فَقَمِنٌ أَنْ يُسْتَجَابَ لَكُمْ» (صحيح مسلم 479).
قمن: خليق وجدير.

من أذكار السجود في الصلاة

عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها: قَالَتْ فَقَدْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ لَيْلَةً مِنَ الْفِرَاشِ، فَالْتَمَسْتُهُ فَوَقَعَتْ يَدِى عَلَى بَطْنِ قَدَمَيْهِ وَهُوَ فِي الْمَسْجِدِ وَهُمَا مَنْصُوبَتَانِ وَهُوَ يَقُولُ: «اللَّهُمَّ أَعُوذُ بِرِضَاكَ مِنْ سَخَطِكَ، وَبِمُعَافَاتِكَ مِنْ عُقُوبَتِكَ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْكَ؛ لاَ أُحْصِي ثَنَاءً عَلَيْكَ، أَنْتَ كَمَا أَثْنَيْتَ عَلَى نَفْسِكَ» (صحيح مسلم 486).
(المسجد): مكان السجود وهو هنا حجرة عائشة.
(لا أحصي ثناء عليك) أي لا أطيقه ولا أحيط به ولا أحصي نعمتك وإحسانك والثناء بها عليك وإن اجتهدت.
(أنت كما أثنيت على نفسك) اعتراف بالعجز عن تفضيل الثناء، وأنه لا يقدر على بلوغ حقيقته.

من أدعية السجود في الصلاة

عَنْ عَلِىِّ بْنِ أَبِى طَالِبٍ رضي الله عنه عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ أَنَّهُ كَانَ إِذَا سَجَدَ قَالَ: «اللَّهُمَّ لَكَ سَجَدْتُ، وَبِكَ آمَنْتُ، وَلَكَ أَسْلَمْتُ، سَجَدَ وَجْهِي لِلَّذِي خَلَقَهُ وَصَوَّرَهُ وَشَقَّ سَمْعَهُ وَبَصَرَهُ تَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ» (صحيح مسلم 771).

من الأذكار النبوية الثابتة بعد الركوع

عَنْ رِفَاعَةَ بْنِ رَافِعٍ الزُّرَقِيِّ قَالَ: كُنَّا يَوْمًا نُصَلِّي وَرَاءَ النَّبِيِّ ﷺ، فَلَمَّا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنْ الرَّكْعَةِ قَالَ: سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ، قَالَ رَجُلٌ وَرَاءَهُ: رَبَّنَا وَلَكَ الْحَمْدُ حَمْدًا كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ، فَلَمَّا انْصَرَفَ قَالَ: مَنْ الْمُتَكَلِّمُ؟ قَالَ: أَنَا، قَالَ رَأَيْتُ بِضْعَةً وَثَلَاثِينَ مَلَكًا يَبْتَدِرُونَهَا أَيُّهُمْ يَكْتُبُهَا أَوَّلُ”” (صحيح البخاري 766).
ملاحظة:
قال العلامة ابن عثيمين رحمه الله: “”لا شك أن التقيُّد بالأذكار الواردة هو الأفضل؛ فإذا رفع الإنسان من الركوع فليقل: ربنا ولك الحمد””، ولا يزد “”والشكر””؛ لعدم ورودها.