من تحرى الصدق في خبره، والعدل في أمره فقد لزم كلمة التقوى

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
“كُلُّ مَن تَحَرّى الصِّدْقَ فِي خَبَرِهِ، والعَدْلَ فِي أمْرِهِ؛ فَقَدْ لَزِمَ كَلِمَةَ التَّقْوى. وأصْدَقُ الكَلامِ وأعْدَلُهُ قَوْلُ لا إلَهَ إلّا اللَّهُ، فَهُوَ أخَصُّ الكَلِماتِ بِأنَّها كَلِمَةُ التَّقْوى”

عليك بالصدق فلا فلاح للكاذبين – أُسُس ومبادئ قرآنية نافعة

تحلَّ بالصدق والزمه، فلا فلاح للكاذبين.
{إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ} [النحل: 69]
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ} [التوبة: 119].

جعل الله سبحانه لكل مطلوب مفتاحًا يُفتح به

قال الإمام ابن القيم رحمه الله:
وقد جعل الله سبحانه لكل مطلوب مفتاحًا يُفتح به؛ فجعل مفتاح الصلاة: الطهور. ومفتاح الحج: الإحرام. ومفتاح البر: الصدق. ومفتاح الجنة: التوحيد. ومفتاح العلم: حُسن السؤال وحسن الإصغاء. ومفتاح النصر والظفر: الصبر. ومفتاح المزيد: الشكر. ومفتاح الولاية: المحبة والذكر. ومفتاح الفلاح: التقوى.

عليك بالصدق وإياك والكذب والخيانة والرياء والعُجب

من وصية سفيان الثوري لعلي بن الحسن السلمي: عليك بالصدق في المواطن كلها، وإياك والكذب والخيانة ومجالسة أصحابها، فإنها وِزْر كلها، وإياك والرياء في القول والعمل؛ فإنه شرك بعينه، وإياك والعُجب فإن العمل الصالح لا يُرْفَع فيه عُجْبٌ.

كونوا مع الصادقين

قال تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ }[التوبة: 119]
“”{وكونوا مع الصَّادقين}
– في أقوالهم وأفعالهم وأحوالهم،
– الذين أقوالهم صِدْق،
– وأعمالهم وأحوالهم لا تكون إلا صدقًا
– خالية من الكسل والفتور
– سالمة من المقاصد السيئة
– مشتملة على الإخلاص والنية الصالحة”” (العلامة السعدي)

اعلم أنه ‏لا ملجأ من الله إلا إليه

قال الله تبارك وتعالى: {وَعَلَى الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا حَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنْفُسُهُمْ وَظَنُّوا أَنْ لَا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلَّا إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (118) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ}[التوبة: 118-119].