لا تؤدِّب طفلك وأنت غاضبٌ أو متوتر

– لا تؤدِّب طفلك أبدًا وأنت غاضبٌ أو متوتر.
– لا تُفرِّغ شحنات ضغوطك المختلفة في عقاب أبنائك.
– التأديب الغاضب غالبًا ما يعقبه ندمٌ وردود أفعال غير صحيحة.
– تَدَخَّلْ فقط وأنت هادئ، وكنْ رفيقًا في أمورك كلها.

التحذير من المشقَّة على الناس والحث على الرِّفقِ بهم

عن عَائِشَةَ رضي الله عنها قالت: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ﷺ يَقُولُ: “اللهُمَّ مَنْ وَلِيَ مِنْ أَمْرِ أُمَّتِي شَيْئًا فَشَقَّ عَلَيْهِمْ فَاشْقُقْ عَلَيْهِ، وَمَنْ وَلِيَ مِنْ أَمْرِ أُمَّتِي شَيْئًا فَرَفَقَ بِهِمْ فَارْفُقْ بِهِ” أخرجه مسلم:1828 قال الصنعاني رحمه الله: “وَالدُّعَاءُ عَلَيْهِ مِنْهُ ﷺ بِالمشَقَّةِ جَزَاءٌ مِنْ جِنْسِ الْفِعْلِ، وَهُوَ عَامٌّ لِمَشَقَّةِ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، وَالْحَدِيثُ دَلِيلٌ عَلَى أَنَّهُ يَجِبُ عَلَى الْوَالِي تَيْسِيرُ الْأُمُورِ عَلَى مَنْ وَلِيَهُمْ، وَالرِّفْقُ بِهِمْ، وَمُعَامَلَتُهُمْ بِالْعَفْوِ وَالصَّفْحِ وَإِيثَارِ الرُّخْصَةِ عَلَى الْعَزِيمَةِ فِي حَقِّهِمْ؛ لِئَلَّا يُدْخِلَ عَلَيْهِمُ المشَقَّةَ، وَيَفْعَلَ بِهِمْ مَا يُحِبُّ أَنْ يَفْعَلَ بِهِ اللهُ”

من جوامع الكلم النبوية في الرفق وحُسن الخُلُق

عن أبي الدرداء رضي الله عنه عن النبي ﷺ قال:
“”مَن أُعطي حَظهُ مِن الرِّفقِ فَقد أُعطي حَظهُ مِن الخَير.
ومَن حُرم حَظهُ مِن الرِّفق فَقد حُرمَ حَظهُ مِن الخَيرِ.
أَثقلُ شَيء فِي مِيزانِ المُؤمنِ يَوم القِيامَةِ حُسنُ الخُلقِ.
وإنَّ الله ليُبغِضُ الفَاحِشَ البَذيء””
(رواه البخاري في الأدب المفرد ٤٦٤، وصححه الألباني)

كيف عايش النبي ﷺ أصحابه وإخوانه؟

قال الله لنبيه ﷺ: {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ واسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ} آل عمران: 159.
لعل المراد بهذه الرحمة ربطه سبحانه وتعالى على جأشه صلى الله تعالى عليه وسلم، وتخصيصه له بمكارم الأخلاق، وجعل الرفق ولين الجانب مسبباً عن ربط الجأش؛ لأن من ملك نفسه عند الغضب كان كامل الشجاعة. [الألوسي: ٤/١٠٥].