كن متواضعًا؛ تستكمل أعمال البر

من وصية سفيان الثوري لعلي بن الحسن السلمي:
كن متواضعًا؛ تستكمل أعمال البر.
اعمل بالعافية؛ تأتك العافية من فوقك.
كن عَفُوًّا؛ تظفر بحاجتك.
كن رحيمًا؛ يترحم عليك كل شيء.

كن رحيمًا تكن محببًا إلى الناس

من وصية سفيان الثوري لعلي بن الحسن السلمي:
كن رحيمًا تكن محببًا إلى الناس.
وارض بما قسم الله لك من الرزق؛ تكن غنيًّا.
وتوكّل على الله؛ تكن قويًّا.
ولا تنازع أهل الدنيا في دنياهم؛ يحبك الله، ويحبك أهل الأرض.

الراحمون يرحمهم الرحمن

قال الإمام ابن القيم رحمه الله:
والله سبحانه إذا أراد أن يرحم عبدًا؛ أسكن في قلبه الرأفة والرحمة،
وإذا أراد أن يعذبه؛ نزع من قلبه الرحمة والرأفة، وأبدله بهما الغلظة والقسوة

عدم القيام بحقوق المؤمنين يحجب الرحمة

قال عز وجل: (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) الحجرات: ١٠.
قال السعدي: دلَّ ذلك على أن عدم القيام بحقوق المؤمنين من أعظم حواجب الرحمة.

رحمة النبي ﷺ بالأطفال في الصلاة

‏عن أبي قتادة الأنصاري رضي الله عنه عن ‎النبي ﷺ قال: (إِنِّي لَأَقُومُ إِلَى الصَّلَاةِ وَأَنَا أُرِيدُ أَنْ أُطَوِّلَ فِيهَا، فَأَسْمَعُ بُكَاءَ الصَّبِيِّ، فَأَتَجَوَّزُ فِي صَلَاتِي؛ كَرَاهِيَةَ أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمِّهِ) (رواه البخاري 830).

مَا الرّحمة إلَى أحَد بأسرع منهَا إلَى مستمع القُرآن

قالَ الليث بن سَعد رَحمه الله:
“”يقال: مَا الرّحمة إلَى أحَد بأسرع منهَا إلَى مستمع القُرآن؛ لقولِه تعَالى: {وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآَنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} [الأعراف: 204] وَ(لعلّ) مِن الله تعَالى للتحقِيق. (تفسير القرطبي 1/9).

مواساة المهموم والتفريج عن المكروب عبادة عظيمة

جفّف عَبَرَات أخيك؛ فإنَّ لك في ذلك أجرًا وأثرًا لا‌ يبلغه من يُعرض زاعمًا أنه بذلك يحفظ وقته!
قال الله تعالى في وصف المؤمنين: ﴿رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ﴾ [سورة الفتح:29].

باب التوبة والرحمة واسع وإن كثرت الذنوب

قال الحافظ ابن كثير -رحمه الله-:
“”ولا يقنطن عبدٌ من رحمة الله، وإن عظمت ذنوبه وكثرت، فإن باب التوبة والرحمة واسع، قال الله تعالى:
{أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ}[التوبة:104]”” (تفسير القرآن العظيم 4/51).

من صور تواضع النبي ﷺ ورحمته بالأطفال

عن عَبْد اللَّهِ بْن جَعْفَرٍ، قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ ﷺ إِذَا قَدِمَ مِنْ سَفَرٍ تُلُقِّيَ بِنَا، قَالَ: فَتُلُقِّيَ بِي وَبِالْحَسَنِ، أَوْ بِالْحُسَيْنِ، قَالَ: فَحَمَلَ أَحَدَنَا بَيْنَ يَدَيْهِ، وَالْآخَرَ خَلْفَهُ حَتَّى دَخَلْنَا الْمَدِينَةَ. (صحيح مسلم 2428).

سعة رحمة الله في الدنيا والآخرة ولا يُحرَم منها إلا معرض شقي

قال ﷺ: (جَعَلَ اللَّهُ الرَّحْمَةَ مِائَةَ جُزْءٍ، فَأَمْسَكَ عِنْدَهُ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ جُزْءًا، وَأَنْزَلَ فِي الْأَرْضِ جُزْءًا وَاحِدًا، فَمِنْ ذَلِكَ الْجُزْءِ يَتَرَاحَمُ الْخَلْقُ حَتَّى تَرْفَعَ الْفَرَسُ حَافِرَهَا عَنْ وَلَدِهَا خَشْيَةَ أَنْ تُصِيبَهُ) (رواه مسلم 2752).

من رحمة الله بعباده يوم غزوة أحد

{ إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعَاسَ أَمَنَةً مِنْهُ } [الأنفال: 11]
“أما النعاس فقد أصابهم يوم أُحُد، وأمر ذلك مشهور جدًّا، وأما يوم بدر في هذه الآية الشريفة إنما هي في سياق قصة بدر، وهي دالة على وقوع ذلك أيضًا، وكأن ذلك كان سجية للمؤمنين عند شدة البأس لتكون قلوبهم آمنة مطمئنة بنصر الله، وهذا من فضل الله ورحمته بهم ونعمه عليهم”.