روح الصلاة هو الخشوع

قال الله جل ثناؤه: ﴿واعْبُدْ رَبَّكَ حَتّى يَأْتِيَكَ اليَقِينُ﴾ [الحجر ٩٩]. والصلاة صلة بين العبد وربِّه، وليس تكفي فيها الحركات والألفاظ إن خلت من الروح ومشاركة القلب لهذه الحركات والألفاظ، وروح الصلاة هو الخشوع، ولذلك أثبت ربنا -تبارك وتعالى- صفة الفلاح للمؤمنين الذين هم في صلاتهم خاشعون، فقال عز من قال: ﴿قَدْ أفْلَحَ المُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خاشِعُونَ﴾ [المؤمنون ١، ٢].

كيف يدرك المرء السعادة في صلاته؟

إن الصلاة ليست عبثًا، وليست حركات مجردة من الروح والتدبر. إنها مناجاة لله خالق السماوات والأرض ووقوف بين يديه. يجد حلاوتها مَن سعى فيها إلى الخشوع فأدركه، ويستريح فيها، ولا يستريح منها، ويسعد عندما يخاطب ربه -تبارك وتعالى-، ويعلم أن الله -عز وجل- يجيبه ويستجيب له.

ما هو الخشوع في الصلاة؟

س- ما هو الخشوع في الصلاة؟
ج- هو سكون الجوارح في الصلاة وحضور القلب فيها.
حيث إنَّ الصَّلاة في ديننا الحنيف هي العبادة الوحيدة التي يؤدِّيها المسلم بِجميع جوارِحه، بِروحه وبدنه، وخشوعه في الصلاة يؤدي إلى حضور القلب ورقته، وسكونه وخضوعه، وانشغاله بعبادته.

موعظة موجزة من النبي ﷺ

عن أبي أيُّوب الأنصاري رضي الله عنه أنَّ رَجُلاً جَاءَ إِلَى النَّبيِّ ﷺ فَقَالَ: عِظْنِي وَأَوْجِزْ، وفي رواية عَلِّمْنِي وَأَوْجِزْ، فَقَالَ ﷺ: «إِذَا قُمْتَ فِي صَلَاتِكَ فَصَلِّ صَلَاةَ مُوَدِّعٍ، وَلَا تَكَلَّمْ بِكَلَامٍ تَعْتَذِرُ مِنْهُ غَدًا، وَأَجْمِعِ اليَأسَ مِمَّا فِي يَدَيِ النَّاسِ» (أخرجه أحمد (٢٣٥٤٥) وابن ماجه (٤١٧١) وصححه الألباني).

الخشوع في الصلاة

للخشوع في الصلاة أهمية كبيرة؛ فأجر الصلاة مرتبط بالخشوع، والتفكر في معاني الآيات، واستشعار أن الصلاة صلة بين العبد وربه، وفي هذا الملف نلقي الضوء على الخشوع في الصلاة، وثمرته، وكيف نصل إليه.

أفعالٌ تُبَاح في الصلاة

نتناول بعض الأفعال المباحة في الصلاة، وهي لا تُبطل الصلاة إذا قلَّت أو تفرَّقت، وقد فعَل بعضها النبي ﷺ عند الحاجة أو بيانًا للجواز، وإن كان الأَوْلى والأكمل والأفضل تمام الخشوع واستحضار روح الصلاة.

تزكية النفس في رمضان

كلنا نسعى لإصلاح القلوب وتزكية النفوس خصوصا في شهر رمضان، وهذا الملف يحتوي على نصائح وعبارات عن كيفية تزكية النفس جمعناها لكم من أقوال العلماء.

‏الصلاة كبيرة على غير الخاشعين لخلو قلوبهم من محبة الله

قال الله تعالى: { وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ } [البقرة:45]
“”فإنما كبرت على غير هؤلاء لخلوِّ قلوبهم من محبة الله تعالى وتكبيره وتعظيمه والخشوع له، وقلَّة رغبتهم فيه؛ فإن حضور العبد في الصلاة، وخشوعه فيها، وتكميله لها، واستفراغه وُسْعَه في إقامتها، وإتمامها على قدر رغبته في الله”” (ابن القيم، كتاب الصلاة: ص342).