من دلائل نبوة النبي ﷺ حنين الجذع إليه

[box type=”shadow” align=”” class=”” width=””]عن عبدالله بن عباس رضي الله عنهما أنَّ النَّبيَّ ﷺ كان يَخطُبُ إلى جِذعٍ، فلمّا صُنِعَ المِنبَرُ فتحَوَّلَ إليه؛ حَنَّ الجِذعُ، فأَتاه رسولُ اللهِ ﷺ فاحتضَنَه، فسكَنَ، وقال: لو لم أَحتَضِنْه لَحَنَّ إلى يَومِ القيامَةِ. (أخرجه أحمد ٣٤٣٠، وابن ماجه ١٤١٥، وصححه الألباني).[/box]

الشرح و الإيضاح

في هذا الحديثِ مُعجزةٌ مِن مُعجزاتِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وهي حَنينُ الجِذْعِ إليه؛ فإنَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان مَسجِدُه مسقوفًا على جُذوعٍ منَ نَخْلٍ، يَعني: كانت جُذوعُ النَّخلِ له كَالأعمدَةِ يَستنِدُ عليه السَّقفُ، وكان إذا خَطَبَ يَقومُ على جِذعٍ منها، فلمَّا صُنِعَ له المِنْبَرُ وقام عليه سَمِعَ الصَّحابةُ رِضوانُ اللهِ عليهم لذلك الجِذْعِ الَّذي كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَقِفُ عليه صوتًا كصَوتِ العِشارِ، يَعني: النَّاقَةُ الَّتي بَلَغَتْ في حَملِها الشَّهرَ العاشرَ، وهو صَوتٌ كَصوتِ الحَنينِ والحُزنِ، فَجاءَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فوَضَعَ يَدَه عليه فَسَكَتَ الصَّوتُ.
فذلك حالُ الجَماداتِ مَعه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم؛ فما بالُك بمَنْ يَمتلِكُ صِفةَ الإحساسِ الفِطريَّةَ! فاللَّهُمَّ ارْزُقْنا حُبَّ نَبيِّك وحُسنَ اتِّباعِه، وصُحبَتَه في الآخرَةِ برَحمتِك يا أَرحمَ الرَّاحمينَ.
مصدر الشرح:
https://dorar.net/hadith/sharh/8581