من جوامع الكلم النبوية في الرفق وحُسن الخُلُق

[box type=”shadow” align=”” class=”” width=””]عن أبي الدرداء رضي الله عنه عن النبي ﷺ قال: “”مَن أُعطي حَظهُ مِن الرِّفقِ فَقد أُعطي حَظهُ مِن الخَير. ومَن حُرم حَظهُ مِن الرِّفق فَقد حُرمَ حَظهُ مِن الخَيرِ. أَثقلُ شَيء فِي مِيزانِ المُؤمنِ يَوم القِيامَةِ حُسنُ الخُلقِ. وإنَّ الله ليُبغِضُ الفَاحِشَ البَذيء”” (رواه البخاري في الأدب المفرد ٤٦٤، وصححه الألباني)[/box]

الشرح و الإيضاح

الرِّفقُ واللِّينُ في الأمرِ كلِّه من الخيرِ العَظيمِ، وعاقبتُه جميلةٌ ومَحمودةٌ، وبِه يُدرِكُ الإنسانُ ما لا يُدرِكُه بالشِّدَّةِ.
وفي هذا الحَديثِ يقولُ الرَّسولُ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: “مَن أُعطِيَ حظَّه مِن الرِّفقِ”، أي: نَصيبَه من اللُّطفِ واللِّينِ، والسَّماحَةِ في تَعامُلِه مع النَّاسِ؛ فقد أُعطِيَ حَظَّه مِن الخيرِ، “ومَن حُرِم حظَّه مِن الرِّفقِ”، أي: مُنِع نَصيبَه مِن اللُّطفِ واللِّينِ، والسَّماحَةِ في تَعامُلِه مع النَّاسِ، “فقد حُرِم حظَّه مِن الخيرِ”؛ فبِه تُدرَكُ الدُّنيا والآخرةُ، وبِفَوتِه يَفوتانِ؛ لأنَّ عَكْسَه العُنفُ، وهو أمرٌ غيرُ محمودٍ، ولا يَحصُلُ به خيرٌ في الدُّنيا ولا في الآخرةِ، فمَن أعطاه اللهُ الرِّفقَ فَلْيَحمَدِ اللهَ على ما أعطاه مِن الخيرِ؛ إذ بالرِّفقِ يَنالُ مَطالِبَ الدِّينِ والدُّنيا.
وفي الحديثِ: الحثُّ على الرِّفقِ، وأنَّه أقصرُ الطُّرقِ للوُصولِ إلى الخيرِ.
مصدر الشرح:
https://dorar.net/hadith/sharh/36087