‏من أسرار التصريح باسم آدم عليه السلام

قال الله تعالى: {وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَنْ تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُلْ لَكُمَا إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُبِين}[الأعراف:22]
قال الإمام أبو حيان رحمه الله:
“في قوله {وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا} نكتة لطيفة، وهي أنه لما كان وقت الهَناء شُرِّفَ بالتصريح باسمه في النداء، فقيل: {وَيَا آدم اسكن}[البقرة:35]، وحين كان وقت العِتاب أخبرَ أنه ناداه، ولم يصرِّح باسمه” (البحر المحيط ٥/٢٨).

الشرح والإيضاح

(وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَنْ تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ)
أي: وقال اللهُ لآدَمَ وحوَّاءَ، مُوَبِّخًا ومُعاتِبًا لهما: ألم أنْهَكما عن أكلِ ثَمَرِ تلك الشَّجَرةِ؟
(وَأَقُلْ لَكُمَا إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُبِينٌ)
أي: وأُعْلِمْكما أنَّ إبليسَ عدوٌّ بيِّنُ العَداوةِ لكما؛ فلِمَ اقتَرَفْتُما ما نهيتُكما عنه، وأطَعْتُما عدوَّكُما؟!
المصدر:
https://dorar.net/tafseer/7/4

(وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلَا مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ).
أي: يُبيِّن الله تعالى إكرامَه لآدَمَ وزوجِه حواءَ عليهما السَّلام، بأنْ أذِن لهما في سُكنى الجنَّة، وأباح لهما أن يأكلَا منها رِزقًا واسعًا هنيئًا، لا عناءَ فيه، ينالانِه فيها حيثُ شاءَا، عدَا شجرةٍ واحدة فقط، عيَّنها لهم الحكيمُ الخبيرُ سبحانه، فنهاهم عن قُربانها، وإلَّا صارَا بالأكْل منها من الظالِمين، باعتدائهما على حدٍّ من حدود الله جلَّ وعلا .
المصدر:
https://dorar.net/tafseer/2/7

تحميل التصميم