معنى لطيف في ذِكر الوقاية من البرد والحر في القرآن

[box type=”shadow” align=”” class=”” width=””]قال الله تعالى: {وَالْأَنْعَامَ خَلَقَهَا لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ وَمَنَافِعُ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ} [النحل:5]. لما كانت الوقاية من البرد من أصول النعم ذكرت في أول سورة النحل: {‌‌‌‌‌‏﴿والأنعَامَ خلَقَهَا لَكُمْ فيهَا دِفْء}. ‏ولما كانت الوقاية من الحَرّ من مُكمّلات النعم ذكرت بعد ذلك -في آخر السورة- ‌‌‌‌‌‌{وَجَعَلَ لَكُمْ سَرَابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ} [النحل:81]. (تفسير السعدي).[/box]

الشرح و الإيضاح

وَالْأَنْعَامَ خَلَقَهَا.
أي: وخلَقَ اللهُ الإبِلَ والبقَرَ والغنَمَ، فسخَّرها لِمصالِحكم أيُّها النَّاسُ .
لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ وَمَنَافِعُ.
أي: لكم- أيُّها النَّاسُ- في أصوافِ الأنعامِ وأوبارِها وأشعارِها مَلابِسُ وفُرُشٌ، وأغطيةٌ وأبنيةٌ تُدَفِّئُكم من البَردِ، ولكم فيها فوائِدُ كثيرةٌ مِن نَسلِها وألبانِها ودُهونِها، وبالحَرثِ بها، والسَّقيِ عليها، ورُكوبِها وبَيعِها، وغيرِ ذلك مِن مَنافِعِها .
كما قال تعالى: وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ جُلُودِ الْأَنْعَامِ بُيُوتًا تَسْتَخِفُّونَهَا يَوْمَ ظَعْنِكُمْ وَيَوْمَ إِقَامَتِكُمْ وَمِنْ أَصْوَافِهَا وَأَوْبَارِهَا وَأَشْعَارِهَا أَثَاثًا وَمَتَاعًا إِلَى حِينٍ [النحل: 80].
وقال سُبحانه: وَإِنَّ لَكُمْ فِي الْأَنْعَامِ لَعِبْرَةً نُسْقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِهَا وَلَكُمْ فِيهَا مَنَافِعُ كَثِيرَةٌ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ * وَعَلَيْهَا وَعَلَى الْفُلْكِ تُحْمَلُونَ [المؤمنون: 21-22].
وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ.
أي: ومِن لُحومِ الأنعامِ تأكُلونَ .
كما قال تعالى: أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا خَلَقْنَا لَهُمْ مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينَا أَنْعَامًا فَهُمْ لَهَا مَالِكُونَ * وَذَلَّلْنَاهَا لَهُمْ فَمِنْهَا رَكُوبُهُمْ وَمِنْهَا يَأْكُلُونَ * وَلَهُمْ فِيهَا مَنَافِعُ وَمَشَارِبُ أَفَلَا يَشْكُرُونَ [يس: 71 – 73].
مصدر الشرح:
https://dorar.net/tafseer/16/2