ما أعظمَ الفرقَ بين الإلقاءين

قال الله تعالى: {فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سُجَّدًا قَالُوا آَمَنَّا بِرَبِّ هَارُونَ وَمُوسَى}[طه:70].
قال الإمام البقاعي رحمه الله:
“قال الأصبهاني: سبحان الله ما أعظمَ شأنهم! ألقوا حبالهم وعصيهم للكفر والجحود، ثم ألقوا رؤوسهم بعد ساعة للشكر والسجود؛ فما أعظمَ الفرقَ بين الإلقاءين” (نظم الدرر ١٢/ ٣٠٩).

الشرح والإيضاح

(فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سُجَّدًا قَالُوا آَمَنَّا بِرَبِّ هَارُونَ وَمُوسَى (70)).
أي: فأَلقَى موسى عصاه، وابتلَعَت عِصِيَّ السَّحَرةِ وحِبالَهم، فعَلِموا عِلمَ اليَقينِ أنَّ هذا الأمرَ ليس مِن قَبيلِ السِّحرِ والحِيَلِ، وأنَّه حَقٌّ لا مِريةَ فيه، ومُعجزةٌ مِن الإلهِ الحَقِّ الذي يقولُ للشَّيءِ كُن فيكونُ، فحينَها وقَعَ السَّحَرةُ على الأرضِ ساجِدينَ لله قائلينَ: آمَنَّا باللهِ رَبِّ هارونَ وموسى.
المصدر:
https://dorar.net/tafseer/20/8

تحميل التصميم