لماذا عبر بصيغة التوابين التي تفيد الاستمرار؟

قال تعالى: (إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ) البقرة: 222.
تأنيسًا لقلوب المتحرّجين من معاودة الذنب بعد توبة منه، أي: ومن معاودة التوبة بعد الوقوع في ذنب ثان؛ لما يخشى العاصي من أن يكتب عليه كذبة كلما أحدث توبة وزل بعدها فيُعدّ مستهزئًا، فيسقط من عين الله ثم لا يبالي به، فيوقفه ذلك عن التوبة.

تفسير البقاعي: ١/٤٢٢.

الشرح والإيضاح

(إِنَّ اللهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ). أي: يأمركم الله تعالى بذلك، ويحثُّكم عليه؛ لأنَّه يحبُّ مَن يُطهِّرون بواطنَهم بالمواظبة على كثرة التَّوبة من جميع الذنوب، وإن تكرَّر منهم غشيانها، ويحب مَن يُطهِّرون ظواهرهم بالماء من الأنجاس والأحداث. المصدر: https://dorar.net/tafseer/2/38

تحميل التصميم