لماذا إكمال الدين أكبر نعم الله علينا؟

قال تعالى: ﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا﴾ المائدة: 3.

قال ابن كثير -رحمه الله-: «هذه أكبر نِعَم الله تعالى على هذه الأمة؛ حيث أكمَل تعالى لهم دينهم، فلا يحتاجون إلى دينٍ غيره، ولا إلى نبيٍّ غير نبيهم -صلوات الله وسلامه عليه-، ولهذا جعله الله تعالى خاتم الأنبياء، وبعثه إلى الإنس والجن، فلا حلال إلا ما أحلَّه، ولا حرام إلا ما حرَّمه، ولا دينَ إلا ما شرعه، وكل شيء أخبر به فهو حقّ وصِدْق لا كذب فيه».

تفسير القرآن العظيم: 2/19.

الشرح والإيضاح

(الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ).
أي: اليومَ (وهو يومُ عَرفةَ في حَجَّةِ الوداعِ) أكملتُ لكم دِينَ الإسلامِ- أيُّها المؤمنونَ.
(وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي).
أي: وأتممْتُ عليكم نِعمتي- أيُّها المؤمنون- بإظهارِكم على المشركينَ، ونفْيِي إيَّاهم عن بلادِكم، وقطعي طمَعَهم في عودِكم إلى الشِّركِ، وإكمالِ دِينِكم.
(وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا).
أي: واخترتُ واصطفيتُ لكم الإسلامَ دينًا، فكما ارتضيتُه لكم؛ فارْضَوْه أنتم لأنفُسِكم، وقوموا به والْزموه، ولا تتَّخذوا دِينًا سواه.
المصدر:
https://dorar.net/tafseer/5/2

تحميل التصميم