اعلم أنَّ الله لا يَغفل عما تفعل، فراقبه في كل أحوالك:
{وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ} [هود: 123].
{إِنَّ اللَّهَ لَا يَخْفَى عَلَيْهِ شَيْءٌ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ} [آل عمران: 5].
{وَلَقَدْ خَلَقْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعَ طَرَائِقَ وَمَا كُنَّا عَنِ الْخَلْقِ غَافِلِينَ} [المؤمنون: 17].
{أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلَا أَدْنَى مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} [المجادلة: 7].
الشرح والإيضاح
(وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ)
تَذييلٌ لِمَا تَقدَّم؛ فإنَّ عدَمَ غَفلَتِه عن أيِّ عمَلٍ تَعني أنَّه يُعْطي كلَّ عامِلٍ جَزاءَ عمَلِه؛ إنْ خيرًا فخيرٌ، وإنْ شرًّا فشَرٌّ؛ ولذلك عُلِّق وصْفُ الغافِلِ بالعمَلِ، ولم يُعلَّقْ بالذَّواتِ نَحْوُ: (بغافِلٍ عَنكُم)؛ إيماءً إلى أنَّ على العمَلِ جزاءً .
المصدر:
https://dorar.net/tafseer/11/23
(إِنَّ اللَّهَ لَا يَخْفَى عَلَيْهِ شَيْءٌ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ)
أي: إنَّ اللهَ تعالى لا يغيبُ عن عِلمِه شيءٌ في الأرض ولا في السَّموات؛ فهو سبحانه عالِمٌ بجميعِ الأشياء على التَّفصيلِ .
المصدر:
https://dorar.net/tafseer/3/2
(وَلَقَدْ خَلَقْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعَ طَرَائِقَ).
أي: ولقدْ خلَقْنا فَوقَكم -أيُّها النَّاسُ- سَبعَ سَمواتٍ بَعضُها فَوقَ بَعٍض.
(وَمَا كُنَّا عَنِ الْخَلْقِ غَافِلِينَ).
أي: أحاط عِلمُنا بكلِّ مخلوقٍ، فلا نخلقُ مخلوقًا ونغفُلُ عنه أو ننساه، بل نحفظُه وندبِّرُ أمرَه، ونقومُ بمصالحِه، ومِن ذلك حفظُ السمواتِ مِن السقوطِ على الأرضِ.
المصدر:
https://dorar.net/tafseer/23/3
﴿أَلَمۡ تَرَ أَنَّ ٱللَّهَ یَعۡلَمُ مَا فِی ٱلسَّمَـٰوَ ٰتِ وَمَا فِی ٱلۡأَرۡضِۖ مَا یَكُونُ مِن نَّجۡوَىٰ ثَلَـٰثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمۡ وَلَا خَمۡسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمۡ وَلَاۤ أَدۡنَىٰ مِن ذَ ٰلِكَ وَلَاۤ أَكۡثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمۡ أَیۡنَ مَا كَانُوا۟ۖ ثُمَّ یُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوا۟ یَوۡمَ ٱلۡقِیَـٰمَةِۚ إِنَّ ٱللَّهَ بِكُلِّ شَیۡءٍ عَلِیمٌ﴾ [المجادلة ٧]
وأنه ﴿مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلَا أَدْنَى مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَمَا كَانُوا﴾ والمراد بهذه المعية معية العلم والإحاطة بما تناجوا به وأسروه فيما بينهم، ولهذا قال: ﴿إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ﴾
المصدر:
https://tafsir.app/saadi/58/7