كن مع الله يكن الله معك

كن مع الله يكن معك، فمن كان مع الله كان الله معه يحفظه ويرعاه.
{لَا تَخَافَا إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى} [طه: 46].
{إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا} [التوبة: 40].
{إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ} [الشعراء: 62].
{وَقَالَ اللَّهُ إِنِّي مَعَكُمْ لَئِنْ أَقَمْتُمُ الصَّلَاةَ وَآَتَيْتُمُ الزَّكَاةَ وَآَمَنْتُمْ بِرُسُلِي وَعَزَّرْتُمُوهُمْ وَأَقْرَضْتُمُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا لَأُكَفِّرَنَّ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَلَأُدْخِلَنَّكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ} [المائدة: 12].

الشرح والإيضاح

(قَالَ لَا تَخَافَا).
أي: قال اللهُ لهما: لا تخافَا مِن فِرعَونَ.
(إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى).
أي: إنَّني معكما بالنَّصرِ والإعانةِ والحِفظِ والتَّأييدِ، أسمَعُ كلامَكما وكلامَ فِرعَونَ، وأراكم وأرى أفعالَكم وأحوالَكم جميعًا؛ فاطمَئِنَّا ولا تخافا منه.
المصدر:
https://dorar.net/tafseer/20/6

(إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ).
أي: إذ يقولُ الرَّسولُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لِصاحِبِه أبي بكرٍ رَضِيَ اللهُ عنه: لا تحزَنْ- يا أبا بكرٍ- لأنَّ اللهَ مَعَنا بنَصْرِه وحِفْظِه، ولن يَصِلَ المشركونَ إلينا.
(فَأَنزَلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ).
أي: فأنزَلَ اللهُ الطُّمأنينةَ والثَّباتَ على رسولِه محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم.
(وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا).
أي: وقَوَّى اللهُ رسولَه محمدًا صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وأعانَه بجُنودٍ مِن الملائكةِ، لم تَرَوْها أنتم.
المصدر:
https://dorar.net/tafseer/9/16

(قَالَ كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ (62)).
أي: قال موسى مُطَمْئِنًا قومَه: ليس الأمرُ كما ذكَرتُم مِن أنَّنا مُدرَكون؛ لأنَّ ربِّي معي بنَصرِه وتأييدِه، وسيَهديني لطَريقِ النَّجاةِ.
المصدر:
https://dorar.net/tafseer/26/5

(وَقَالَ اللهُ إِنِّي مَعَكُمْ).
أي: وقال اللهُ تعالى لبني إسرائيلَ: إنِّي مَعَكم بالحِفْظِ والعَوْنِ، والنَّصْرِ والتَّأييدِ.
ثم ذَكَر اللهُ عزَّ وجلَّ ما وَاثَقَهم عليه، فقال:
(لَئِنْ أَقَمْتُمُ الصَّلَاةَ وَآتَيْتُمُ الزَّكَاةَ).
أي: واللهِ إنْ أدَّيتُم- يا مَعْشَرَ بني إسرائيلَ- الصَّلاةَ على نحوٍ مُستقيمٍ ظاهرًا وباطنًا، ودَفَعْتُم الزكاةَ إلى مُستحِقِّيها كما أَمرْتُكم .
(وَآمَنْتُمْ بِرُسُلِي).
أي: وإنْ صَدَّقْتُم رُسُلي فيما جَاؤُوكُمْ به مِنَ الوَحْيِ، وأَقرَرْتُم وأَذْعَنْتُم وانْقَدْتُم لهم، دونَ تفريقٍ بينهم، ومنهم محمَّدٌ صلَّى الله عليه وسلَّمَ.
(وَعَزَّرْتُمُوهُمْ).
أي: وإنْ نَصَرْتُموهم على أَعْدائِهم.
(وَأَقْرَضْتُمُ اللهَ قَرْضًا حَسَنًا).
أي: وإنْ أَنْفَقْتُم في سبيلِ الله تعالى عن إخلاصٍ وصِدْقٍ؛ ابتغاءَ مَرْضاةِ الكريمِ الوهَّابِ، واحتسابًا لجزيلِ الأَجْرِ والثَّوابِ.
(لَأُكَفِّرَنَّ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ).
أي: لَئِنْ قُمْتُم بهذه الأُمُورِ التي افتَرَضْتُها عليكم، لأُغَطِّيَنَّ بعَفْوِي عنكم على ذُنوبَكم التي سَلَفَتْ منكم، ولا أُؤَاخِذُكم بها.
(وَلَأُدْخِلَنَّكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ).
أي: وسأُدخِلُكم يومَ القيامَةِ جنَّاتٍ تَجري فيها الأنهارُ مِن تحت أَشْجارِها وقُصُورها.
المصدر:
https://dorar.net/tafseer/5/6

تحميل التصميم