حياتك والزمان والمكان، كل شيء أمره بيد الله ومشيئته فقَدِّم المشيئة دائمًا.
{وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ} [التكوير: 29].
{وَلَا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَدًا * إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ} [الكهف: 23- 24]
{يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ} [البقرة: 105].
{قُلْ إِنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ * يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ} [آل عمران: 73- 74]
الشرح والإيضاح
﴿وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ﴾
أي: فمشيئته نافذة، لا يمكن أن تعارض أو تمانع.
المصدر:
https://tafsir.app/saadi/81/29
(وَلَا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَدًا).
أي: ولا تَقولَنَّ -يا محمَّدُ- لأيِّ شيءٍ تعزِمُ على فِعْلِه: إنِّي فاعلٌ ذلك الأمرَ في المُستَقبلِ .
(إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ).
أي: إلَّا أن تقولَ مع ذلك القَولِ: إن شاء اللهُ.
المصدر:
https://dorar.net/tafseer/18/7
(وَاللهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ)
أي: إنْ كان الكفَّارُ لا يودُّون لأحدٍ من المؤمنين خيرًا ينزل عليه من الله تعالى، فاللهُ يُريد ذلك؛ فهو الذي يُؤثِر برحماته مَن شاء مِن عباده بعِلمه وحِكمته، ومن ذلك منْح النبوَّة والرِّسالة لمحمَّد صلَّى الله عليه وسلَّمَ؛ فهو رحمة له ولغيره، وهو سبحانه ذو العَطاء الواسِع الكثير.
المصدر:
https://dorar.net/tafseer/2/19
(قُلْ إِنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ)
أي: قلْ لهم- يا محمَّدُ-: إنَّ التوفيقَ للإيمانِ، والهدايةَ للإسلامِ، والإحسانِ بشتَّى أنواع الإحسانِ، يُعطيه اللهُ مَن أراد مِن عِبادِه، وقد آتَى الله هذه الأمَّةَ ما يَربو بكثيرٍ على الفضائلِ الَّتي آتاها بني إسرائيل.
(وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ)
أي: واللهُ ذو سَعةٍ بفضلِه على مَن يشاءُ، ذو عِلمٍ بمَن يَستحقُّ الفضلَ، وهو له أهلٌ؛ فهو يُؤتي فضلَه عن عِلم وحِكمة سبحانه وتعالى .
(يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ)
أي: يَخُصُّ بالنُّبوَّةِ والإسلامِ والقرآنِ مَن يشاء ممَّن هو أهل لذلك، وقد خَصَّ هذه الأمَّةَ ونبيَّها بما لا يُحَدُّ ولا يُوصَفُ من الفضل.
(وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ)
أي: واللهُ صاحِبُ الإحسانِ الواسعِ الكثير، الَّذي يَتفضَّلُ به على مَن أحبَّ مِن خلْقه.
المصدر:
https://dorar.net/tafseer/3/22