قال تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ) البقرة: 243.
تفسير السعدي: ص107.
﴿إن الله لذو فضل﴾ أي: عظيم ﴿على الناس ولكن أكثرهم لا يشكرون﴾ فلا تزيدهم النعمة شكرًا، بل ربما استعانوا بنعم الله على معاصيه، وقليل منهم الشكور الذي يعرف النعمة ويُقر بها، ويصرفها في طاعة المنعم.
الشرح والإيضاح
(إِنَّ اللهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ). أي: إنَّ الله تعالى هو صاحبُ الإحسان والإنعام على عموم النَّاس، ومِن ذلك تفضُّلُه عليهم ببيان آياته، وطريق إحياء أرواحهم بنور الهدى، ومنها إحياء أبدانهم بإنقاذهم من الموت والهلاك، وكان الواجب على النَّاس تقديم الشكر لله تعالى في مقابل تلك النِّعم، إلَّا أنَّ الصفة السَّائدة لديهم هي القيام بجحودِها، بالكفر، أو العصيان، أو الغفلة والنِّسيان. المصدر: https://dorar.net/tafseer/2/41