طاعة الرسول ﷺ من طاعة الله تعالى

يجب على المؤمن طاعة الرسول ﷺ في كل ما جاء به، وهي طاعة لله -تبارك وتعالى-.
{مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ} [النساء: 80].
{وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} [النور: 56].
{وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ}[النور: 54].
{قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [آل عمران: 31].

الشرح والإيضاح

(مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ)
أي: كلُّ مَنْ أطاعَ محمَّدًا صلَّى الله عليه وسلَّم فقد أطاع اللهَ سبحانه؛ لكونِه لا يَنطِقُ عن الهوى، إنْ هو إلَّا وحيٌ يُوحَى؛ فهو لا يأمُرُ ولا ينهى إلَّا بأمرِ الله تعالى وشرعِه ووحيِه.
المصدر:
https://dorar.net/tafseer/4/23

(وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ.
أي: وأطيعوا رَسولَ رَبِّكم فيما يأمُرُكم به ويَنهاكم عنه؛ لِتَنالوا رحمةَ اللهِ في الدُّنيا والآخرةِ.
المصدر:
https://dorar.net/tafseer/24/16

(وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا).
أي: وإنْ تُطيعوا الرَّسولَ في أمرِه ونَهيِه، تَرشُدوا إلى الخَيرِ، وتُصيبوا الحَقَّ في جميعِ أمورِكم.
(وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ).
أي: ولا يَجِبُ على الرَّسولِ إلَّا التَّبليغُ الظَّاهِرُ الواضِحُ في نفْسِه، الموضِّحُ لكم رسالةَ اللهِ، بحيثُ لا يبقَى لدى أحَدٍ شَكٌّ ولا شُبهةٌ، وقد أدَّى ذلك، وقام بوظيفتِه، وبَقِيَ عليكم ما حُمِّلْتُم، وليس هو مَن كَلَّفَكم، وليس عليه هدايتُكم ولا حِسابُكم، فطاعتُه يعودُ نَفعُها إليكم، ومَعصيتُه يعودُ وبالُها عليكم .
المصدر:
https://dorar.net/tafseer/24/15

(قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي)
أي: قل- يا محمَّدُ- لِمَن يدَّعون محبَّةَ الله: إنْ كنتُم تحبُّون الله كما ادَّعيتم فاتَّبِعوني بتصديق خبَري وطاعةِ أمْري والاقتداءِ بي.
(يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ)
أي: إنَّكم إنِ اتَّبعتموني يُحبَّكم الله، ويَغفِرْ لكم جميعَ ذُنوبِكم، فَمَن كَانَ محبًّا لله لزِم أنْ يتَّبع الرَّسُول، ومَن اتَّبع الرَّسولَ فقد فعَل ما يُحبُّه الله، فيُحِبه الله .
(وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ)
واللهُ غفورٌ لذنوبِ عِبادِه؛ يسترُها عليهم، ويتجاوزُ عنها، رحيمٌ بهم؛ يَعطِفُ عليهم، ويُحسِن إليهم.
المصدر:
https://dorar.net/tafseer/3/13

تحميل التصميم