قال تعالى: (وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَنْ نَفْسِهِ وَغَلَّقَتِ الْأَبْوَابَ) يوسف: 23.
تفسير السعدي: ص446.
هذه المحنة العظيمة أعظم على يوسف من محنة إخوته، وصبره عليها أعظم أجرًا، لأنه صبر اختيار مع وجود الدواعي الكثيرة لوقوع الفعل، فقدم محبة الله عليها، وأما محنته بإخوته، فصبره صبر اضطرار، بمنزلة الأمراض والمكاره التي تصيب العبد بغير اختياره وليس له ملجأ إلا الصبر عليها، طائعًا أو كارهًا
الشرح و الإيضاح
(وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَن نَّفْسِهِ).
أي: ودعتْ امرأةُ العزيزِ يوسفَ- التي هو مقيمٌ في بيتِها، وتحتَ تدبيرِها- إلى نفسِها، وطلبتْ منه أن يواقعَها.
(وَغَلَّقَتِ الأَبْوَابَ).
أي: وغلَّقَت امرأةُ العزيز جميعَ أبوابِ البَيتِ عليها وعلى يوسُفَ.
المصدر:
https://dorar.net/tafseer/12/7