روح الصلاة هو الخشوع

قال الله جل ثناؤه: ﴿واعْبُدْ رَبَّكَ حَتّى يَأْتِيَكَ اليَقِينُ﴾ [الحجر ٩٩]. والصلاة صلة بين العبد وربِّه، وليس تكفي فيها الحركات والألفاظ إن خلت من الروح ومشاركة القلب لهذه الحركات والألفاظ، وروح الصلاة هو الخشوع، ولذلك أثبت ربنا -تبارك وتعالى- صفة الفلاح للمؤمنين الذين هم في صلاتهم خاشعون، فقال عز من قال: ﴿قَدْ أفْلَحَ المُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خاشِعُونَ﴾ [المؤمنون ١، ٢].

(الخشوع في الصلاة: محمد بن لطفي الصباغ، ص7)

الشرح والإيضاح

(وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ (99)).
أي: وتقَرَّبْ إلى رَبِّك على وجهِ الذُّلِّ والخضوعِ والمحبَّةِ له، وداوِمْ على عبادتِه، حتى يأتيَك الموتُ وأنت على ذلك.
المصدر:
https://dorar.net/tafseer/15/10

(قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (1)).
أي: قد فاز وظفِر بخَيرِ الدُّنيا والآخرةِ المُؤمِنونَ الذين آمَنوا بكُلِّ ما وجبَ عليهم الإيمانُ به.
(الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ (2)).
أي: الذينَ مِن صِفاتِهم أنَّهم في صَلاتِهم خاضِعونَ، مُتَذلِّلونَ لله ساكِنونَ، مُتدَبِّرونَ لِما يقولونَ فيها.
المصدر:
https://dorar.net/tafseer/23/1

تحميل التصميم