دين الله له معالم وحدود فتوقف عندها

دين الله له معالم وحدود نتوقف عندها ولا نتعداها، وهي “افعل” للأمر بكل معروف وخير، و”لا تفعل” للنهي عن كل منكر ومحرَّم.
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تُحَرِّمُوا طَيِّبَاتِ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ} [المائدة: 87].
{وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلَالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ} [النحل: 116].
{وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ} [الطلاق: 1].
{تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَعْتَدُوهَا وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ} [البقرة: 229].

الشرح والإيضاح

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُحَرِّمُوا طَيِّبَاتِ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكُمْ).
أي: يا أيُّها المؤمنونَ، لا تَحكُموا بالحُرمةِ على ما أباحه اللهُ تعالى لكم من مَلذَّاتٍ تَشتهيها النُّفوسُ مِن مناكِحَ ومطاعِمَ ومشارِبَ وغيرِها، فلا تردُّوا نِعمتَه عليكم بعدَمِ قَبولِها، واعتقادِ تَحريمِها، فتَجمعوا بذلك بين الكَذِب على الله تعالى، وكُفرِ نِعمتِه.
(وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ).
أي: ولا تُجاوِزوا حدودَ الله تعالى فيما أَحلَّ لكم وحَرَّم عليكم؛ فإنَّ الله تعالى لا يُحبُّ مَن يَتعدَّى حدودَه سُبحانَه.
المصدر:
https://dorar.net/tafseer/5/27

(وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلَالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ).
أي: لا تحرِّموا وتُحلِّلوا مِن تلقاءِ أنفسكم، كذبًا على اللهِ، مِن غَيرِ مُستنَدٍ صَحيحٍ، ولا حُجَّةٍ بَيِّنةٍ، فتَقولوا لِما أحَلَّ اللهُ: هو حَرامٌ، وتَقولوا لِما حَرَّمه: هو حَلالٌ؛ كي تختَلِقوا الكَذِبَ على اللهِ سُبحانَه.
المصدر:
https://dorar.net/tafseer/16/25

وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ﴾ بأن لم يقف معها، بل تجاوزها، أو قصر عنها، ﴿فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ﴾ أي: بخسها حظها، وأضاع نصيبه من اتباع حدود الله التي هي الصلاح في الدنيا والآخرة.
المصدر:
https://dorar.net/tafseer/16/25

تحميل التصميم