حديث في نهي الله عن الحلف بالأب

[box type=”shadow” align=”” class=”” width=””]لا يجوز الحلف بمخلوق كائنا من كان. قال النبي ﷺ: (إِنَّ اللَّهَ يَنْهَاكُمْ أَنْ تَحْلِفُوا بِآبَائِكُمْ؛ مَنْ كَانَ حَالِفًا فَلْيَحْلِفْ بِاللَّهِ أَوْ لِيَصْمُتْ) (صحيح البخاري 5757). الحَلِف بغير الله من آفات اللسان التي يجب على المسلم التخلُّص منها؛ وذلك لأنَّ الحَلِف نوعٌ من التعظيم لا ينبغي صرفه إلاَّ لله عزَّ وجل، فلا يجوز الحلف بمخلوق كائنًا من كان.[/box]

الشرح و الإيضاح

كان مِن عادةِ العربِ أنْ يَحلِفوا بِآبائهم، والحلِفُ بِالشَّيءِ تَعظيمٌ له؛ ولذلك نَهى اللهُ سبحانه وتعالى عَن الحلِفِ بِغيرِه؛ لأنَّ حقيقةَ العظمَةِ مختصَّةٌ بِاللهِ تعالى فلا يسُاوَى به غيرُه، وفي هذا الحديثِ لَمَّا سمعَ النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم عُمرَ بنَ الخطَّابِ رضِي اللهُ عنه يَحلفُ بِأبيه ناَداهمُ النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم وأخبَرَهم أنَّ اللهَ تعالى نهى عَنِ الحلِفِ بِالآباءِ، فمَنْ أرادَ الحلِفَ فَلْيحلِفْ بِاللهِ وإلَّا فَلْيصمُتْ ولا يحلفْ بِغيرِه.
مصدر الشرح:
https://dorar.net/hadith/sharh/15806