تفسير قول الله: أسلم وجهه لله وهو محسن

قال تعالى: ﴿وَمَنْ أَحْسَنُ دِينًا مِمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ ﴾ النساء: 125.

قال ابن كثير: “(مِمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ) أي: أخلص العمل لربه فعمل إيمانًا واحتسابًا، (وهو مُحْسِن)، أي: اتبع في عمله ما شرعه الله له، وما أرسل به رسوله من الهدى ودين الحق، وهذان الشرطان لا يصحُّ عمل عامل بدونهما، أي: يكون خالصًا صوابًا، والخالص أن يكون لله، والصواب أن يكون متابعًا للشريعة فيصح ظاهره بالمتابعة، وباطنه بالإخلاص، فمتى فقد العمل أحد هذين الشرطين فسد”.

تفسير ابن كثير: 1/769.

الشرح والإيضاح

(وَمَنْ أَحْسَنُ دِينًا مِمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ)
أي: لا أحدَ أصوبُ طريقًا وأصلحُ عملًا ممَّن أخلَص للهِ عزَّ وجلَّ، وانْقادَ له بالطَّاعةِ.
(وَهُوَ مُحْسِنٌ)
أي: وهو مع هذا الإخلاصِ في العملِ، متَّبِعٌ شَرْعَ اللهِ تعالى فيه.
المصدر:
https://dorar.net/tafseer/4/33

تحميل التصميم