تحريم الجرأة على الفتوى والقول على الله بغير علم

تحريم الجرأة على الفتوى والقول على الله بغير علم:
﴿وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلَالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ﴾ النحل: 116.
﴿قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ﴾ الأعراف:33.

الشرح و الإيضاح

(وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلَالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ).
أي: لا تحرِّموا وتُحلِّلوا مِن تلقاءِ أنفسكم، كذبًا على اللهِ، مِن غَيرِ مُستنَدٍ صَحيحٍ، ولا حُجَّةٍ بَيِّنةٍ، فتَقولوا لِما أحَلَّ اللهُ: هو حَرامٌ، وتَقولوا لِما حَرَّمه: هو حَلالٌ؛ كي تختَلِقوا الكَذِبَ على اللهِ سُبحانَه.
(إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ).
أي: إنَّ الذين يَتَقوَّلونَ على اللهِ الكَذِبَ لا يَفوزونَ في الدُّنيا ولا في الآخِرةِ .
المصدر:
https://dorar.net/tafseer/16/25

(قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ)
أي: قُلْ- يا نبيَّ اللهِ- لهؤلاءِ المُشركينَ: إنَّ ربِّي لم يُحَرِّمْ ما تُحَرِّمونَه، وإنَّما حرَّمَ الذُّنُوبَ التي تناهَتْ في القُبحِ، ما كان منها علانِيَةً، وما كان منها في خفاءٍ.
(وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ)
أي: وحرَّمَ ربِّي الإثمَ، وهو المعاصِي المتعلِّقةُ بالفاعِلِ نَفسِه، وحرَّمَ البَغيَ، وهو التَّعدِّي على النَّاسِ في دمائِهم وأموالِهم وأعراضِهم.
(وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا)
أي: وحرَّمَ ربي اتِّخاذَ شَريكٍ له في عبادَتِه، لم يجعَلِ اللهُ معه حجَّةً تَدَلُّكم على إشراكِه.
(وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ)
أي: وحرَّمَ ربي عليكم القَولَ عليه بلا علمٍ؛ في أسمائِه وصفاتِه، وأفعالِه وشَرعِه.
المصدر:
https://dorar.net/tafseer/7/7

تحميل التصميم