النفس أمَّارة بالسوء فلا تطعها في المعصية

للنفس هواها، فلا تُطعها فيما هو معصية للخالق، فهي أمارة بالسوء.
قال تعالى: {وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ} [يوسف: 53]

الشرح والإيضاح

(وَمَا أُبَرِّىءُ نَفْسِي).
أي: ولسْتُ أُبرِّئُ نفسي من الخطأِ والهَمِّ بذلك الإثمِ، والقيامِ بالمكائدِ والحِيَلِ؛ لأجلِ ذلك.
(إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلاَّ مَا رَحِمَ رَبِّيَ).
أي: لا أدَّعي براءةَ نفسي؛ لأنَّ نُفوسَ العبادِ كثيرًا ما تأمُرُهم بما تَهواه من المعاصي، إلَّا مَن رَحِمَ الله فعصَمَهم.
(إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَّحِيمٌ).
أي: إنَّ اللهَ مِن شأنِه أنَّه كثيرُ الصَّفحِ عن ذنوبِ عبادِه التَّائبينَ، فيَستُرُها عليهم، ويتجاوَزُ عن مؤاخَذتِهم بها، رحيمٌ بهم فلا يعذِّبُهم، ويقبَلُ توبتَهم، ويوفِّقُهم للخيرِ.
المصدر:
https://dorar.net/tafseer/12/11#tt16

تحميل التصميم