المقادير كلها بيد الله تعالى فلا تخَف إلا الله

الرزق والموت والحياة والمقادير كلها بيد الله تعالى، فلا تخف إلا الله، واعمل لما بعد الموت لتلقى الله بعملك.
{قُلْ إِنَّ الْأَمْرَ كُلَّهُ لِلَّهِ} [آل عمران: 154].
{وَلِلَّهِ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الْأَمْرُ كُلُّهُ فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ} [هود: 123].
{الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ * وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ * وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ * وَالَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ * وَالَّذِي أَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ} [الشعراء: 78- 82].
{قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أَمَّنْ يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَمَنْ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَنْ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ فَقُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ} [يونس: 31].

الشرح والإيضاح

(قُلْ إِنَّ الْأَمْرَ كُلَّهُ لِلَّهِ)
أي: قل- يا محمَّدُ- لهؤلاء المنافقين: إنَّ جميعَ الأمور، مُبتدَأها ومنتهاها لله تعالى وحده لا شريكَ له، فهو الذي يُصرِّفها كيف شاء، ويُدبِّرها كيفما أراد، فجميعُ الأمورِ بقضائِه وقدَره، ومِن ذلك خُروجُكم للقتال، وما يقَعُ فيه من نصْرٍ أو هزيمة، كما أنَّ العاقبةَ في النهاية لدِين اللهِ تعالى وأوليائِه، وإنْ وقَع عليهم ما وقَع.
المصدر:
https://dorar.net/tafseer/3/45

(وَلِلّهِ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ).
أي: ولله مُلكُ كُلِّ ما غاب عن عبادِه في السَّموات والأرضِ، وهو العالمُ بكُلِّ ما فيهما من الخَفايا والغُيوبِ.
(وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الأَمْرُ كُلُّهُ).
أي: وإلى الله وَحْدَه مَرجِعُ كُلِّ عاملٍ وعَمَلِه، فيُجازيهم يومَ القيامةِ على جميعِ أعمالِهم .
(فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ).
أي: فاعبُدِ اللهَ وَحدَه- يا محمَّدُ- وفوِّضْ إليه جميعَ أمورِك، واستَعِنْ به .
(وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ).
أي: وما ربُّك- يا محمَّدُ- بغافلٍ عمَّا تَعملونَ مِن خَيرٍ أو شَرٍّ، وسيُجازي كلَّ واحدٍ بعَمَلِه.
المصدر:
https://dorar.net/tafseer/11/23

(الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ (78)).
أي: الذي أوجَدني وحْدَه مِنَ العَدَمِ، ويُرشِدُني لِمَصالحي في دِيني ودُنياي.
(وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ (79)).
أي: والذي يُغَذِّيني وحْدَه بالطَّعامِ والشَّرابِ.
(وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ (80)).
أي: وإذا سَقِمَ بَدَني واعتَلَّتَ صِحَّتي فهو وحْدَه الذي يُعافيني.
(وَالَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ (81)).
أي: وهو وحْدَه الذي يَقبِضُ رُوحي عند انقضاءِ أجلي، ثمَّ يبعَثُني يومَ القيامةِ ليُجازيَني.
(وَالَّذِي أَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ (82)).
أي: وهو وحْدَه الذي أرجو أن يغفِرَ لي ذُنوبي يومَ القيامةِ.
المصدر:
https://dorar.net/tafseer/26/6

تحميل التصميم