اجعل كل ما حولك ينطق بنعمة الله عليك، وتحدّث بها، فإن الله يحب أن يُرَى أثر نعمته على عبده.
{وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ} [الضحى: 11].
{فَخُذْ مَا آَتَيْتُكَ وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ} [الأعراف: 144].
{أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَعْلَمَ بِالشَّاكِرِينَ} [الأنعام: 53].
{وَمَنْ شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ} [النمل: 40].
الشرح والإيضاح
﴿وَأَمَّا بِنِعۡمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثۡ﴾ [الضحى ١١]
[وهذا يشمل] النعم الدينية والدنيوية ﴿فَحَدِّثْ﴾ أي: أثن على الله بها، وخصصها بالذكر إن كان هناك مصلحة.
وإلا فحدث بنعم الله على الإطلاق، فإن التحدث بنعمة الله، داع لشكرها، وموجب لتحبيب القلوب إلى من أنعم بها، فإن القلوب مجبولة على محبة المحسن.
المصدر:
https://tafsir.app/saadi/93/11
(فَخُذْ مَا آتَيْتُكَ)
أي: فَخُذْ ما أعطيْتُكَ من التَّوراةِ، وتمسَّكْ بها- يا موسى- واعمَلْ بما فيها مِنَ الأوامِرِ والنَّواهي.
(وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ)
أي: وكُنْ- يا موسى- مِنَ الشَّاكرينَ للهِ تعالى بطاعتِه على ما آتاكَ مِنَ الرِّسالةِ، وخَصَّكَ به من الكلامِ، ومَنَحَكَ من النِّعَمِ.
المصدر:
https://dorar.net/tafseer/7/31
(أَلَيْسَ اللّهُ بِأَعْلَمَ بِالشَّاكِرِينَ).
أي: أليسَ هو سبحانه أعلمَ بِمَن شَكَر نِعَمَه- وأعظَمُها نِعمَةُ الإيمانِ- بأقوالِه وأفعالِه؛ فيُوفِّقَه ويهديَه؛ جزاءً له على شُكْرِه، ممَّن هو لها كافرٌ؛ فيَخْذُله ويُضِله؛ جزاءً على كُفْره؟
واللهُ تعالى حَكيمٌ، لا يضَعُ فَضْلَه عند مَن ليس له بأهلٍ، غنيًّا كان أو فقيرًا؛ فإنَّ الثَّوابَ والعِقابَ لا يَستحِقُّه أحدٌ إلَّا جزاءً على عَمَلِه الذي اكتسَبَه، لا على غناه وفَقْرِه.
المصدر:
https://dorar.net/tafseer/6/14
(وَمَنْ شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ).
أي: ومَن شَكَرَ نعمةَ اللهِ عليه فإنَّما ينفَعُ نَفسَه في دُنياه وآخِرتِه.
(وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ).
أي: ومن كَفَرَ نِعمةَ اللهِ عليه ولم يَشكُرْ، فإنَّ ربِّي غَنيٌّ عن شُكرِه، ولا حاجةَ به إليه، كريمٌ في نفسِه وإن لم يُعبَدْ، فعظَمتُه لا تفتَقِرُ إلى أحدٍ؛ ومُتفَضِّلٌ بإنعامِه على جميعِ خَلقِه حتَّى على مَن يكفُرُ به.
المصدر:
https://dorar.net/tafseer/27/6