الكفر يُحْبِط العمل ويوجب غضب الله ولعنه وعذابه في الدنيا والآخرة

[box type=”shadow” align=”” class=”” width=””]الكفر يُحْبِط العمل، ويوجب غضب الله ولعنه وعذابه في الدنيا والآخرة؛ قال الله تعالى: (وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ) [البقرة: 39]، وقال عز وجل: (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ) [البقرة: 161]، وقال تبارك وتعالى: (فَلَمَّا جَاءَهُمْ مَا عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ فَلَعْنَةُ اللهِ عَلَى الْكَافِرِينَ) [البقرة: 89].[/box]

الشرح و الإيضاح

وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ
أي: إنَّ مَن لم يتَّبع هُدى الله عزَّ وجلَّ فجَحَد الحقَّ، وكذَّب بالآيات الشرعيَّة أو الكونيَّة، فهو من أهل النارِ الملازمين لها على الدَّوام، لا يَخرُجون منها أبدًا
رابط الشرح:
https://dorar.net/tafseer/2/7

إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ.
أي: إنَّ الكفار الذين ظلُّوا على كفرهم حتَّى مماتِهم، ولم يتوبوا .
أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ.
أي: إنَّ الله تعالى يطردُ أولئك الكفَّار من رحمته، وأمَّا الملائكة وجميع النَّاس فيَسألون الله عزَّ وجلَّ أن يُبعدَهم ويطردَهم من رحمته .
مصدر الشرح:
https://dorar.net/tafseer/2/26

وَلَمَّا جَاءَهُمْ كِتَابٌ مِنْ عِنْدِ اللهِ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْ.
أي: لَمَّا جاء اليهودَ القرآنُ الذي أَنزله الله تعالى على محمَّدٍ صلَّى الله عليه وسلَّمَ، والمشتمِل على تصديق ما معهم من التوراة .
وَكَانُوا مِنْ قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا.
أي: قد كانوا من قَبلِ مجيء الرَّسول صلَّى الله عليه وسلَّمَ بالقرآن يستنصرون بمجيئِه على أعدائهم من المشركين إذا قاتَلوهم، ويتوعَّدونهم بقتْلهم معه .
فَلَمَّا جَاءَهُمْ مَا عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ.
أي: لَمَّا أتاهم ما يعرفونه من الحقِّ وصِفةِ محمَّد صلَّى الله عليه وسلَّمَ، تَعمَّدوا الجَحدَ به عليه الصَّلاة والسَّلام بعد قِيام الحُجَّة بنبوَّته عليهم .
فَلَعْنَةُ الله عَلَى الْكَافِرِينَ.
أي: بسبب ذلك الكُفر؛ طرَدَهم الله تعالى وأبْعَدهم من رحمتِه، وهذا الحكم يعمُّ كلَّ كافر.
مصدر الشرح:
https://dorar.net/tafseer/2/15