القلب المتعلق بحب الدنيا لا تنفع فيه المواعظ

[box type=”shadow” align=”” class=”” width=””]{ وَلَكِنْ قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ }[الأنعام: 43].
“‏البدن إذا سقم لم ينجح فيه طعام ولا شراب ولا نوم ولا راحة، كذلك القلب إذا علق حب الدنيا لم تنجح فيه المواعظ” ‏[مالك بن دينار رحمه الله][/box]

الشرح والإيضاح

فَلَوْلا إِذْ جَاءهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُواْ.
أي: فهلَّا حِين ابتلَيْناهم تضرَّعوا إلينا، وتَمَسْكَنوا إلينا، فيُصرف عنهم العذابُ
وَلَـكِن قَسَتْ قُلُوبُهُمْ.
أي: إنَّ قُلوبَهم ما رقَّتَ ولا خشَعَتْ، بل استحجَرَتْ وصَلُبَت، فلم تَلِنْ للحَقِّ، وأقاموا على ما هم عليه من تكذيبِ الرُّسُل، وأصرُّوا على ذلك، واستَكبَروا عن أمْرِ ربِّهم .
وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ.
أي: وحسَّن لهم الشيطانُ ما كانوا يَعملونَ من الأعمالِ التي يكرهُها الله ويَسْخَطها منهم؛ من الكُفْرِ والشِّرْك والمعاصي، فظنُّوا أنَّ ما هم عليه حَسَنٌ وحقٌّ .

مصدر الشرح:
https://dorar.net/tafseer/6/12