إنّ الصلاة عمود الدين، وركن من أهم أركان الإسلام، وهي العلامة على صدق الإيمان؛ فهي الحدّ الفاصل بين الكفر والإيمان، وتاركها هدف لأقصى العقوبات التي جاء بها الشرع المطهر في الدنيا والآخرة. والصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر. قال تعالى: ﴿وأقِمِ الصَّلاةَ إنَّ الصَّلاةَ تَنْهى عَنِ الفَحْشاءِ والمُنْكَرِ ولَذِكْرُ اللَّهِ أكْبَرُ واللَّهُ يَعْلَمُ ما تَصْنَعُونَ﴾ [العنكبوت ٤٥]، ولا يمكن أن تحقق الصلاة أهدافها إلا إذا توافر لها الخشوع وحضور القلب، وقد أمرنا رسول الله ﷺ أن نعوِّد عليها أنفسنا وأولادنا منذ أن يبلغ الناشئ سبع سنين، ولا تسقط عن المكلف بحال من الأحوال، ما دام متمتعًا بالعقل إلى أن يموت.
(الخشوع في الصلاة: محمد بن لطفي الصباغ، ص6، 7)
الشرح والإيضاح
(وَأَقِمِ الصَّلَاةَ).
أي: وأَدِّ -يا مُحمَّدُ- الصَّلَواتِ تامَّةً بشُروطِها وأركانِها وواجباتِها.
(إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ).
أي: إنَّ الصَّلاةَ المُقامةَ بحُدودِها وخُشوعِها مِن شأنِها أن تَدعُوَ صاحِبَها إلى اجتِنابِ الوُقوعِ في الفَحشاءِ والمُنكَرِ.
(وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ).
أي: وما في الصَّلاةِ مِن ذِكرِ اللهِ أكبَرُ مِن كَونِها تنهَى عن الفَحشاءِ والمُنكَرِ .
(وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ).
أي: واللهُ يَعلَمُ ما تَصنَعونَه -أيُّها النَّاسُ- وسيُجازيكم عليه.
المصدر:
https://dorar.net/tafseer/29/14