قال ابن قدامة المقدسي رحمه الله: اعلم أن الصبي أمانة عند والديه، وقلبه جوهرة ساذجة، وهى قابلة لكل نقش، فإن عُوِّد الخير نشأ عليه، وشاركه أبواه ومؤدِّبه في ثوابه، وإن عُوِّد الشر نشأ عليه، وكان الوزر في عنق وليه، فينبغي أن يصونه ويؤدّبه ويهذّبه، ويُعلّمه محاسن الأخلاق، ويحفظه من قرناء السوء، ولا يُعوّده التنعم، ولا يُحبّب إليه أسباب الرفاهية فيضيع عمره في طلبها إذا كبر”.
مختصر منهاج القاصدين: 18.