السيرة الطيبة والحسنة من نعم الله تعالى

قال الله تعالى: {وَوَهَبْنَا لَهُمْ مِنْ رَحْمَتِنَا وَجَعَلْنَا لَهُمْ لِسَانَ صِدْقٍ عَلِيًّا} [مريم:50].
قال الإمام القصاب رحمه الله:
“دَلالةٌ على أنَّ الثَّناءَ الحَسَنَ حِليةٌ جميلةٌ يُلبِسُ اللهُ عبدَه المؤمِنَ التقيَّ؛ لأنَّ لِسَان صِدْق في هذا الموضع هو الثناءُ الحَسَنُ، وإذا كان الله بجودِه جعَلَه في عِداد النعَم، ومَدَح به مَن جعَلَه فيه، لم يَجُزْ للمؤمِنِ أنْ يكرَهَه، وكان له أن يفرحَ به، ويَعُدَّه مِن كِبارِ نِعَمِ اللهِ عليه”. (نُكَت القرآن الدالة على البيان ٢ / ٢٤٦).

الشرح والإيضاح

(وَوَهَبْنَا لَهُمْ مِنْ رَحْمَتِنَا).
أي: وأعطَينا إبراهيمَ وإسحاقَ ويَعقوبَ عِلمًا نافِعًا، وأعمالًا صالحةً، ورزقًا واسعًا، وذريَّةً كثيرةً، وشرفًا عظيمًا، وغيرَ ذلك من الخيراتِ.
(وَجَعَلْنَا لَهُمْ لِسَانَ صِدْقٍ عَلِيًّا).
أي: وجعَلْنا لهم ثناءً حَسَنًا، وذِكرًا جميلًا عاليًا صادقًا، مُستَمِرًّا مَنشورًا بين النَّاسِ إلى يومِ القيامةِ.
المصدر:
https://dorar.net/tafseer/19/8

تحميل التصميم